ظن بعض الباعة الجائلين أن حالة الانفلات الأمني تسوغ لهم حمل الأسلحة الآلية والبيضاء لحماية تجارتهم من اللصوص والخارجين وهو عبدالرحمن بائع الملابس الجاهزة بالاسماعلية لحمل الاسلحة البيضاء والنارية ودسها وسط بضاعته لصد أي هجوم عليه. عقد اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة في حضور العميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي وذلك لفحص ودراسة البؤر الإجرامية النشطة داخل المناطق الحيوية وكيفية التعامل معها وملاحقة العناصر التي تستخدم القوة لفرض سيطرتها عند حدوث المشاجرات. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث قسم أول ودلت تحرياتهم أن بعض العاملين بالفروشات في نطاق شارع سعد زغلول يوجد بحوزتهم أسلحة نارية صناعة محلية وسنج تم وضعها لدي أحدهم تمهيدا لاستخدامها في حالة وقوع أي مشاكل من شأنها أن تؤثر علي عملية البيع والشراء في المنطقة التي يمارسوا بداخلها نشاطهم. وأضافت التحريات أن عدد من السكان ساءهم مشاهدة الأسلحة في أيدي الشباب من الأعمار الصغيرة الذين لا يدركون خطورته عند نشوب المشاجرات التي يستعمل فيها نوعية الفرد خرطوش والسنج الحادة حيث تصيب من يتعرض لها بالعاهات المستديمة ويصاحبها جروح قطعية وتصل في بعض الأوقات للوفاة مثلما حدث في الأشهر الماضية, وأشارت التحريات إلي أن البعض من حائزي الأسلحة النارية والبيضاء لا يتوقف دورهم عند الدفاع عن النفس أو الهجوم علي معارضيهم وإنما يقومون بتأجير هذه الأدوات للغير نظير مبالغ مالية متفاوتة أو بيعها بأسعار سوق تداول الأسلحة التي تباع في الخفاء وما أكثرها في العامين الأخيرين نتيجة أعمال الفتونة وفرض السيطرة علي الغير. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد النقباء محمد جاد وأمير الألفي وهشام محمد الشافعي معاونو مباحث قسم أول خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وحددوا ساعة الصفر وقت ازدحام المنطقة التي قصدوها ليلا في شارع سعد زغلول وبتفتيش الفروشات التي ورد بشأنها التحريات وجد لدي المدعو عبد الرحمن17 سنة يعمل علي فرش لبيع الملابس الجاهزة ومقيم في أبو بلح, سلاح ناري فرد خرطوش وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة وتم التنبيه علي باقي أصحاب الفروشات الأخري بالعودة إليهم من جديد في حالة حيازة الأسلحة النارية والبيضاء للقبض علي أي فرد منهم. وعند تحرير محضرا للمتهم الذي ظهرت عليه علامات الندم والحسرة لضياع مستقبله نفي عن نفسه القيام بأعمال البلطجة واعترف بوجود فرد الخرطوش معه قاصدا منه الدفاع عن النفس وليس الاتجار فيه لأنه يكسب قوت يومه بالحلال وكل ما يخشاه هجوم أعداء النجاح عليه وعلي زملائه لذلك احتفظ بالسلاح الناري وبإحالته إلي محمد صادق مدير نيابة أول أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.