بعد أن اعتمدت ميزانية العديد من المشروعات بمحافظة الدقهلية, وتم العمل في مشروعات خدمية كالصرف الصحي ومحطات المعالجة والمستشفيات والمناطق الصناعية وإسكان الشباب وصرف الطرق, جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتوقف استكمال المشاريع حتي الآن, وأصبحت المبالغ المدفوعة في تلك المشاريع إهدارا للمال العام. ويقول صلاح أبو العينين, وكيل المجلس المحلي السابق, إن هناك العديد من المشروعات والتي كان تم بدء العمل فيها وأصبحت الآن كأنها لم تكن, نأمل أن تنهي مشكلات تلك المشاريع المعطلة. ففي مجال الصرف الصحي تم تخصيص ميزانية2011 لإنهاء كافة مشكلات المياه والصرف الصحي بمحطة الصرف الصحي بميت غمر ودكرنس وقرية البلامون مركز السنبلاوين باتميدة وتطوير أداء محطتي المياه والصرف الصحي بالمطرية والجمالية ولم يتم رصد لها مبلغ لأنها مشروعات طارئة, وبالفعل تم العمل في المشروعات ولم تكتمل حتي الآن وما قام المحافظ السابق بافتتاحه في أعياد الدقهلية القومي كان عمل المحافظ الذي سبقه قبل الثورة, ولكن بعدها لم ينفذ أي مشروع واحد. وتوقف العمل بمحطة معالجة الصرف والمياه بالمنصورة لعيوب في فنيات المحطة, كما توقف العمل بمحطة معالجة في بلقاس والتي تكلف إنشاؤها86 مليون جنيه وذلك بسبب عيوب فنية فيها حيث إنه تم إنشاؤها أعلي من منسوب المياه والمصرف الرئيسي ويتكلف نقلها20 ألف جنيه إلي موقع آخر فتوقف العمل بها. ففي مجال رصف الطرق تم تخصيص160 مليون جنيه لإنشاء طريق المنصورة طناح المنزلة, وقد استقطعت الأراضي من الفلاحين, وتم البدء في المشروع, ولم يكتمل بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية. وأما مدينة المنصورة الجديدة والتي خرجت الموافقة عليها من داخل المجلس المحلي وقدمت الدراسات الخاصة بها لرئاسة الجمهورية حيث تمت الموافقة عليها وتم تخصيص10 آلاف فدان لها وطرح الاراضي للمستثمرين ولكن توقف العمل ويجري الآن بحثه من جديد داخل رئاسة الوزراء. وأما الكارثة الكبري هي مشروع إسكان الشباب بالمجزر والذي يشمل22 برجا سكنيا ضمن مشروع الشباب للاسكان, حيث قام الاهالي ممن نجحوا في الحصول علي الشقق عن طريق القرعة بدفع المقدم5000 جنيه, وظلت العمارات السكنية علي الطوب الاحمر ولم يكتمل المشروع بسبب نقص الاعتمادات وهو ماتسبب في مشكلات بين المقاول والإسكان ولم يرد للاهالي مبالغهم وتوقف إكمال المشروع. أما المستشفيات الحكومية فقد تم رصد40 الف جنيه لمستشفي المطرية المركزي والذي توقف نموها الآن من أجل مليوني جنيه بعد ان اصبحت مبني ضخما مكونا من6 أدوار ناقصا للتجهيزات وكذلك الحال بالنسبة لمستشفي بني عبيد وتمي الأمديد وكل منهما يحتاج مليوني آخرين لم يستغل سوي دورين والباقي ينتظر التجهيزات والفرش. أما بالنسبة للمناطق الصناعية فقد توقف العمل بالمرحلتين الثالثة والرابعة. وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية الثانية بالعصافرة شمال الدقهلية فقد كان من المخطط تنفيذها علي مساحة50 فدانا نفذ منها30 فدانا وباقي20 فدانا أخري والمناطق الصناعية بتل المقدام بميت غمر وعلي بحيرة المنزلة والمجمع الزراعي الصناعي في قلابشو وزيان فقد تم تخصيص قطع اراض لإنشائها ولم يبدأ العمل بها قط. وفي رد للواء أحمد الادكاوي, السكرتير العام لمحافظة الدقهليةوالقائم بتسيير الاعمال علي المشروعات المعطلة اكد ان عجز الميزانية والاعتمادات كان هو السبب في توقف تنفيذ تلك المشروعات الخاصة بالصرف الصحي ومحطات المعالجة وإسكان الشباب والرصف وكانت هناك موافقة الدكتور الجنزوري علي تخصيص مبلغ مليار و300 مليون جنيه للانتهاء من المشروعات المخططة مع نهاية هذا العام, منها900 مليون جنيه لتنفيذ توسعات شبكات صرف صحي في15 مشروعا و400 مليون جنيه لاستكمال7 مشروعات مياه شرب بمراكز المحافظة أما بخصوص المناطق الصناعية فالدقهلية لديها عدد2 منطقة صناعية الاولي مجمع صناعي بمنطقة العصافرة علي مساحة50 فدانا يشمل مشروعات صناعية تشمل حوالي250 مشروعا تستوعب200 عامل باستثمارات2 مليار جنيه والمحافظة حاليا تقوم بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية بتخطيط المرحلة الثانية30 فدانا مرحلة اولي و20 فدانا في الطريق للتخطيط لهم لا ستيعاب طلبات المستثمرين الجدد ولكن سبب التعطل ان هناك مشاكل خاصة بتلك المنطقة مثل تهالك وسوء حالة الصرف الصحي والطرق وتم حل المشكلة باعتماد مالي5 ملايين جنيه واعادة تأهيل الصرف الصحي ورصف شبكة الطرق الداخلية من جديد. وأضاف اللواء عبد الرحمن الخميسي, السكرتير المساعد, أن المنطقة الصناعية الثانية علي مساحة727 فدانا غرب مدينة جمصة في موقع متميز علي الطريق الدولي الساحلي مقسمة علي3 مراحل الأولي والثانية انتهتا ويوجد بهما250 مصنع صناعات مختلفة تستوعب نحو15 الف عامل باستشمارات تجاوزت7 ونصف مليار جنيه حاليا يتم ادخال المرافق للمرحلة الثالثة بقيمة65 مليون جنيه. وقال: أما بالنسبة للمرحلة الرابعة فقد قابلتنا العديد من المعوقات بعد الثورة منها توقف المستثمرين عن انشاء مشروعات جديدة فتتم إعادة هيكلة الجهاز الاداري لمنطقة جمصة الصناعية ويتم إعادة جدولة الديون علي بعض المستثمرين المتعثرين حتي يتم فتح آفاق جديده تزيل العقبات التي نواجهها لاتمام باقي المراحل وبالفعل بعد الثورة انشأنا45 مصنعا جديدا وجاريا إنشاء70 آخرين. وأكد أنه يتم دراسة إنشاء مناطق جديدة صناعية علي بحيرة المنزلة ومنطقة تل المقدام بميت غمر وقلابشو وزيان لاقامة مجمع صناعي وعند الموافقة والاعتماد سيتم بدء التنفيذ.