الزمالك

علي حافة الانفجار

حالة من الارتباك تسيطر علي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بسبب حالة اللامبالاة التي يعيشها مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس وفشله في تسيير امور النادي بشكل عام
وحل مشكلاته المالية مما انعكس بالسلب علي أداء اللاعبين في أول مباراتين لهما في دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بخسارتهم لخمس نقاط بالتعادل مع الأهلي‏1-1‏ والهزيمة من ليوبار الكونغولي‏1‏ صفر في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم الأحد الماضي‏.‏
ويواجه الجهاز الفني للزمالك بقيادة حلمي طولان صعوبات كبيرة بعد رحيل العديد من لاعبيه الأساسيين في مقدمتهم إبراهيم صلاح وعبد الله سيسيه وصبري رحيل وأليكسس موندومو ومن قبلهم المهاجم البنيني رزاق بالإضافة إلي المشكلات الضخمة التي تطارد نجومه الكبار لدخولهم في صدامات مع مجلس الإدارة أدي لخسارته لجهود عبد الواحد السيد وأحمد حسن في مباراة ليوبار الأخيرة‏.‏
والمأزق الصعب الجديد الذي بات يواجهه حلمي طولان يتمثل في صعوبة التعاقد مع مهاجم كفء خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل غلق باب القيد في القائمة الأفريقية وبما يضمن له الدفع به في لقاء أورلارندو بطل جنوب أفريقيا في الجولة الثالثة لدور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية ابطال الدوري والذي يعد الفرصة الأخيرة لبقاء الفريق في دائرة المنافسة علي التأهل لدور الأربعة عن المجموعة خاصة وأن الخسارة ستعني اتساع الفارق بينه ومنافسه إلي ست نقاط كاملة لن يكون من السهل تعويضها فيما تبقي من مواجهات في دوري المجموعتين‏..‏ أما الفوز فإنه يرفع من أسهمه بشكل كبير خاصة وأنه سيواجه كل منافسيه علي ملعبه‏.‏
والمشكلة التي تواجه مجلس إدارة نادي الزمالك لإتمام التعاقد مع مهاجم كفء سواء عرفة السيد لاعب الجونة أو خالد قمر نجم إتحاد الشرطة تتمثل في عدم وجود سيولة مالية كافية في خزينة النادي لدفع مقدم الصفقة رغم المرونة الكبيرة التي أبداها مسئولو الجونة واتحاد الشرطة‏.‏
ورغم المرونة الكبيرة التي أبداها الجونة للتنازل عن عرفة السيد للزمالك لحل مشكلة هجوم الفريق التي باتت صداعا لمديره الفني حلمي طولان قبل مواجهة أورلاندو بطل جنوب إفريقيا بعد تعرض مهاجمه الوحيد أحمد جعفر للإيقاف لحصوله علي الإنذار الثاني فإن فشل الزمالك في تدبير‏250‏ ألف جنيه سواء نقدي أو بشيك مقبول الدفع أدي لتراجع الأول عن إتمام الصفقة خاصة وأنه بات لا يثق في مسئولي النادي كثيراي في ظل عدم قدرتهم علي الوفاء بديونهم السابقة ودفع مقابل شراء نور السيد قبل عامين مما دفع النادي لرفع دعوي قضائية ضد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك‏.‏
و الارتباك الذي يشهده الزمالك لم يقف عند حد تراجع الجونة التنازل عن عرفة السيد للزمالك بصرف النظر عن الضغوط التي يبذلها مسئولو الزمالك الآن لإتمامها والمحاولات غير العادية التي يتم بذلها لتوفير المقابل المالي والذي يعد غاية في الصعوبة خاصة وأن مجلس الإدارة أنفق كل السيولة المالية التي دخلت خزينته في الأيام القليلة الماضية سواء عن طريق تجديد الإشتراكات أو بالدعم المالي من وزارة الدولة لشئون الرياضة في صرف الرواتب الشهرية لعماله وموظفيه قبل العيد وإنما سيصل لحد اللاعبين الموجودين في صفوفه بعدما فاض بهم الكيل من تجاهل النادي لمنحهم مستحقاتهم المالية‏.‏
وكل الشواهد تؤكد أن الكثير من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ينوون تفجير أزمة المستحقات المالية من جديد ومرة أخري خلال الأيام القليلة المقبلة بعد وصولهم فجر اليوم من الكونغو عقب أداء مباراتهم مع ليوبار التي انتهت بخسارتهم‏1/‏ صفر خاصة وان تصرف ممدوح عباس مع عبد الواحد السيد حارس المرمي وكابتن الفريق إستفزهم وأغضبهم بشكل كبير علي إعتبار أن اللاعب كان يطالب بحقوقهم بتفويض كامل منهم وتعرض للإستبعاد من الرحلة عقاباي له لانحيازه لهم ومعه المخضرم العميد أحمد حسن‏.‏
وبصرف النظر عن الخسارة التي تعرض لها الزمالك أمام ليوبار فإن الأداء القوي الذي قدمه اللاعبون رغم الظروف الصعبة التي أدوا فيها اللقاء سواء بغياب نصف لاعبيهم الأساسيين أو بالطرد الذي تعرض له محمود فتح الله ودرجة الحرارة العالية وحرصهم علي الصيام دفعهم لمطالبة حلمي طولان المدير الفني للفريق بالضغط بقوة علي ممدوح عباس لحل مشكلاتهم المالية قبل لقاء أورلاندو علي أمل خوضه بتركيز أكبر وبمعنويات عالية لتحقيق الفوز‏.‏
والسبب الرئيسي الذي دفع نجوم الزمالك لمطالبة حلمي طولان بالضغط علي ممدوح عباس رئيس النادي لحل مشكلاتهم المالية يتعلق بحالة اليقين التي بات يملكها الكثير منهم بأن مجلس الإدارة لم يعد يضعهم علي قمة أولوياتهم ومن الصعب تدبير مستحقاتهم المالية بعدما أصبحت كبيرة للغاية خاصة بعدما حان موعد استحقاقهم لنسبة ال‏25%‏ المقررة عن راتب الموسم الجديد مع حلول شهر أغسطس الجاري في الوقت الذي لم يحصلوا علي أكثر من‏17%‏ من رواتبهم المالية عن الموسم الماضي‏.‏
وإذا كان حال نجوم الزمالك القدامي بهذا الشكل فإن كل صفقات الزمالك الجديدة باتت مهددة بالفشل بما فيهم الذين وقعوا في الأيام القليلة الماضية وآخرهم مدافع المصري السابق القادم من ليرس البلجيكي أحمد فوزي في ظل فشل الزمالك في تدبير‏25%‏ من قيمة راتبه السنوي التي كان من المقرر أن يحصل عليها يوم الأحد الماضي طبقاي لاتفاقه مع ممدوح عباس رئيس النادي عند توقيعه علي العقد‏.‏
رابط دائم :