فض كثير من المتظاهرين إعتصامهم الليلة الماضية بالحديقة المقابلة لمجمع التحرير من الناحية المواجهة للجامعة الأمريكية، وأزيلت الخيام وبدت المنطقة فارغة تماما، كما اختفت اللجان الشعبية التي كانت تؤمن دخول المتظاهرين من هذه الجهة.. فيما استمرت إعتصامات حركة كفاية والجبهة الحرة للتغيير السلمي واللجنة الشعبية لحماية الثورة وغيرها من الحركات الثورية التي تقيم خيامها في هذه المنطقة. وأفاد عدد من المعتصمين بأن تلك الخيام كانت تابعة لثوار ماسبيرو وكيانات أخرى قررت الرحيل وترك الميدان بعد ما تعرض له اليوم المعتصمين من انتهاكات لخيامهم وسيطرة كاملة على أرجاء الميدان مما أثار الرعب لدى عدد من المعتصمين خوفا من فتنة بين أطياف الشعب بشكل يؤثر على وحدة الصف. شهد الميدان مساء اليوم إقبالا معتادا من المواطنين الذين حضروا إلى الميدان لحضور الفعاليات الفنية والرسم والغناء وإبراز المواهب، فضلا عن انتشار الكراسي التابعة للباعة الجائلين الذين حولوا أجزاء من الميدان إلى مقاه وخصوصا في الجهة المقابلة لكوبري قصر النيل ومقر الجامعة العربية. كان شباب المتظاهرين في ميدان التحرير قد استعادوا المنصة الرئيسية بالميدان واستغلوها في التنديد بسيطرة القوى الاسلامية على جميع المنصات أمس الجمعة، وألقى البعض أشعارا ورددوا الأناشيد والأغاني الثورية.