أكد رئيس لجنة الأممالمتحدة الخاصة المكلفة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية باليثا كوهونا، أن إسرائيل ما زالت تمارس انتهاكات منظمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. وقال كوهونا، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في العاصمة الأردنية عمان، إن اللجنة استطاعت وللمرة الأولى منذ إنشائها عام 1968 من الدخول إلى قطاع غزة من معبر رفح، وأنها شاهدت على الأرض آثار العقاب الجماعي للسكان والمتمثل بالقيود الجائرة التي تفرضها إسرائيل على القطاع". وأضاف أن اللجنة وخلال زيارتها إلى قطاع غزة والتي امتدت لمدة تسعة أيام استمعت إلى شهادات الضحايا وموظفي الأممالمتحدة العاملين في القطاع والذين أكدوا الآثار السلبية للحصار على حياة المواطنين ، مشيرا إلى عدم قدرة المواطنين إدخال المواد والمستلزمات الرئيسية اللازمة لإعادة بناء ما دمرته الهجمات الإسرائيلية عام 2008 من مدارس وبيوت ومرافق البنية التحتية. وأشار إلى الوضع الصحي والتعليمي والإنساني، حيث زادت حالات التسرب المدرسي عند الأطفال وازدادت نسبة عمالة الأطفال، محذرا إسرائيل من العواقب المحتملة من نشوء جيل من الأطفال في قطاع غزة يعاني الحرمان وانعدام وجود فرص الحياة الكريمة والواعدة . وأوضح أن إسرائيل تمارس سياسة عزل الأراضي، حيث قامت بالسيطرة على ما نسبته 35% من القابلة الأراضي للزراعة، وتحويلها إلى مناطق عازلة على طول الحدود في منطقة بالكاد يستطيع موطنيها توفير قوت يومهم وعبر رئيس لجنة الأممالمتحدة الخاصة المكلفة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية باليثا كوهونا عن قلقه البالغ من التقارير التي تتحدث عن قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة البيوت خلال ساعات متأخرة من ليلة أمس، واعتقال الأطفال ومثولهم أمام محاكم عسكرية، وتعرضهم إلى سوء المعاملة، وإرغامهم على التوقيع على اعترافات بالإكراه وتحت الضغط . ولفت إلى احتجاز إسرائيل قرابة 6 آلاف فلسطيني في سجونها وبعض المحتجزين مضى على سجنه أكثر من 20 عاما حيث المعاناة القاسية التي يواجها السجناء وعائلاتهم جراء الحواجز التي تقيمها إسرائيل.