تعرضت دار "أوبرا كيب تاون" للضغط اليوم -الثلاثاء- من قبل الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو، لإلغاء زيارة مقررة لإسرائيل في نوفمبر القادم، حيث اعتبر أنه من الخطأ لفرقة أوبرا كيب تاون، تقديم عروض في مجتمع بني على أساس قوانين تمييزية. ونبه توتو، الذى نال جائزة نوبل للسلام عام 1984، لقيادته مقاومة سلمية ضد نظام الحكم العنصري في بلاده، دار الأوبرا في بيان، أنه من الخطأ أن تقدم عروضا في إسرائيل. وقال توتو، الذى يعيش في مدينة كيب تاون، في بيان: "تماما كما كنا نقول خلال فترة التمييز العنصري، إنه كان من غير الملائم لفنانين دوليين تقديم عروض فنية في جنوب إفريقيا، في مجتمع بني على أساس قوانين تمييزية، والفصل العنصري، لذا سيكون من الخطأ لفرقة أوبرا كيب تاون تقديم عروض في إسرائيل". وأضاف توتو: "لا يمكن إلا لجنوب إفريقيين عديمي الإحساس، أن يقدموا وهم مستريحو البال، عروضا فنية يستبعد من حضورها سكان يعيشون مثلا، في قرية بالضفة الغربيةالمحتلة على بعد 30 دقيقة من تل أبيب، بعدم السماح لهم بالتوجه إلى تل أبيب، وهي نفس العروض التي يسمح بحضورها لجيرانهم اليهود، من مستوطنة غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وستكون الزيارة المعتزمة، هى الأولى على الإطلاق، التى تقوم بها أوبرا كيب تاون إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن تقوم بتقديم 14 عرضا في دار أوبرا تل أبيب، بين 12 و27 من نوفمبر المقبل. واتهم توتو دار أوبرا تل أبيب بتعزيز "ادعاء إسرائيل الوهمي بأنها تتمتع بديمقراطية متحضرة "، عن طريق جذب فنانين دوليين، لتقديم عروضهم في المدينة الساحلية، وحث "مطربي الفن الرفيع"، في فرقة كيب تاون على التحرر من هذا الالتزام. ولم يكن مايكل ويليامز، المدير العام لأوبرا كيب تاون، متاحا على الفور اليوم، للتعليق على تصريحات توتو. ويطالب توتو -وهو منتقد صريح لمعاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني- المؤسسات الجنوب إفريقية، بمقاطعة الدولة اليهودية. وفي الشهر الماضي انضم الأسقف الأنجليكاني المتقاعد(79 عاما)، لحملة منفصلة تدعو جامعة جوهانسبرج إلى قطع علاقاتها، بجامعة بن جوريون الإسرائيلية. ووافق مجلس الجامعة بالتصويت النهائي، على قطع العلاقات مع الجامعة الإسرائيلية خلال ستة شهور، إلا إذا أوفت جامعة بن جوريون بشروط محددة.. بينها تواصلها مع الجامعات الفلسطينية.