اجتمع وفدا الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بتيسير من المبعوث الخاص للأمين العام في جلسة مشتركة من مشاورات السلام في الكويت. وقال بيان صادر عن الأممالمتحدة بعد منتصف الليلة، إن المجتمعين وجهوا الشكر إلى المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي على الجهود التي بذلت في اليومين الماضيين لإعادة الحوار إلى مساره. وأشار البيان إلى أنه تم خلال الجلسة استعراض المهام المدرجة في مواضيع الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة لتنفيذ هذه المهام، وربط المجتمعون في مداخلاتهم بين المقترحات التي قدمت من الطرفين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وناقشوا أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني. كما تم خلال الجلسة اقتراح توزيع المشاركين إلى فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين وقد تسلم المبعوث الخاص خلال الجلسة المسائية التي اختصرت على رؤساء الوفود أسماء الأعضاء المشاركين باللجان. ولفت بيان الأممالمتحدة إلى ترحيب المشاركون ببدء عمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش، حيث شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة على أهمية الموضوع الإنساني وحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لتسهيل عمل المنظمات الانسانية لا سيما في المناطق الأكثر تضررا. وقال المبعوث الخاص "أصررت على عدم ربط الجانب الانساني بأي جانب آخر حرصاً على عدم تسييس الموضوع من قبل أي طرف". وأكد المبعوث الأممي لليمن أن الوضع الإنساني أولوية قصوى وقد ساهم وقف الأعمال القتالية في تيسير وصول المنظمات الانسانية وقيامها بواجباتها ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع العجلة الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن اليمني خاصة مع انطلاق عمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش". وأشار البيان إلي أن الأممالمتحدة أسست آلية عمل للتحقق والتفتيش خاصة باليمن ومقرها جيبوتي حتى تسهل دخول المواد التجارية إلى البلاد وذلك عبر موانئ الحديدة والصليف والمخا مع الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة. وطلب المبعوث الخاص من الهيئات اليمنية "التعاون الكامل مع الآلية لتنشيط الاقتصاد وإعادة الحياة إلى طبيعتها". كما شكر الاتحاد الأوروبي وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على الدعم السخي لتفعيل هذه الآلية.