أعلنت قيادة عمليات بغداد حالة الطوارئ في العاصمة العراقية بعد أن اقتحم أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء. وتمكنت مجموعة من المتظاهرين التابعين للصدر من اختراق السبت 30 أبريل الحواجز الأمنية للمنطقة الخضراء ليدخل المئات منهم مبنى البرلمان احتجاجا على رفع جلسته دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري. وأظهرت لقطات تلفزيونية المتظاهرين وهم في قاعة اجتماعات البرلمان يحملون الأعلام العراقية ويهتفون مطالبين بإسقاط المحاصصة السياسية. وذكرت مصادر إعلامية أن المقتحمين حطموا أثاث قاعة البرلمان وحاصروا موظفيه، مؤكدة أن المتظاهرين اعتدوا على عدد من النواب الموجودين داخل المبنى. وكشف حارس في نقطة تفتيش أن المحتجين لم يخضعوا للتفتيش قبل دخول المنطقة الخضراء. وأظهرت لقطات تلفزيونية المحتجين وهم يلوحون بالأعلام العراقية ويهتفون قائلين "سلمية .. سلمية" أثناء اقتحامهم المنطقة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد الأمنية حالة الطوارئ في العاصمة العراقية وغلق منافذها بالكامل والسماح بالخروج فقط. هذا وأفاد مصدر أمني، بأن المنطقة الخضراء شهدت إطلاق نار كثيف وقنابل مسيلة للدموع بعد اقتحام المنطقة من قبل المتظاهرين. وذكر مصدر آخر أن القوات الأمنية المكلفة بحماية مدخل المنطقة الخضراء أطلقت النار في الهواء وألقت قنابل مسيلة للدموع قرب الجسر المعلق المؤدي لإحدى بوابات المنطقة الخضراء لتفريق المتظاهرين، من دون وقوع إصابات. وفي وقت لاحق قال مصدر في مكتب الصدر لوكالة "رويترز" إن أفراد الأمن العراقيين شكلوا قوات مشتركة مع مسلحي التيار الصدري للتحكم في تحرك المتظاهرين. وأضاف أن أغلب المتظاهرين أخلوا البرلمان وبعضهم يحضرون لاعتصام في ساحة الاحتفالات القريبة.