شدد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، على ضرورة لجم المستوطنين، ووضع حد للانتهاكات الخطيرة التي يمارسونها بحق المقدسات في القدس، وخاصة المسجد الأقصى. وعبر-في تصريحات للصحفيين في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم- عن سخطه وغضبه لهذا التصعيد المستمر بما يخص تدنيس الحرم القدسي ومهاجمة المصلين، والذي كان آخره اليوم من اقتحام مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي من باب المغاربة وجولاتهم الاستفزازية وإقامة الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى. ولفت إلى أن ما يجري في المسجد الأقصى يوضح ويؤكد حقيقة الموقف والاستهداف الإسرائيلي وطبيعة ضد الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية، وقال إن ذلك يستوجب أن تتركز المطالبة العربية والدولية على وقف الاستيطان، والتصدي لإرهاب المستوطنين، لأنه بدون ذلك لا يمكن لأي نشاط أو حوار أو تفاوض أن ينجح. وأوضح أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من انتهاكات بحق المصلين في المسجد الأقصى، هو انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، وهو بالتالي تحد وتعدٍ على الإرادة الدولية، محذرًا من أن هذه الممارسات ستؤدي إلى عواقب خطيرة. وطالب أبو علي، بالضغط على سلطات الاحتلال للتوقف فورًا عن مثل هذا الممارسات ومنع دخول المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات المسجد، محذرًا من التداعيات الخطيرة إزاء ما يشهده المسجد الأقصى المبارك، واستمرار إبعاد ومنع المصلين المسلمين والمواطنين من الوصول إليه. وأكد السفير أبوعلي، أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ المشهد المأساوي الذي تصنعه قوات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة بشكل عام، وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص ما تمارسه سلطات الاحتلال لفرض سيطرتها الكاملة على المسجد الأقصى المبارك وفرض واقع جديد يتمثل بتثبيت الوجود الاحتلالي زمانيًا ومكانيًا داخل الحرم الشريف، في الوقت الذي يتم فيه إبعاد ومنع أهل المسجد الأقصى الشرعيين من المصلين المسلمين والمواطنين الفلسطينين،من الوصول إليه. وشدد على أن أي مساس بالمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو بمنزلة عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وانتهاك صارخ وتحدٍ للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر على سلطات الاحتلال العبث بالواقع أو المساس به وتغيره، والتي تفرض على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته لمجابهتها ووضع حد عاجل لها.