على مدى يومين نظمت جامعة سوهاج مؤتمرًا دوليًا بعنوان (تجديد الخطاب التربوي في البلاد العربية.. الدواعي – الواقع المعوقات)، وكان ذلك يومي 23، 24 أبريل، بالتعاون مع جمعية الثقافة من أجل التنمية. شارك في المؤتمر العديد من الدول العربية، ومؤسسات المجتمع المدني، وخبراء التربية من الجامعات المصرية، وأساتذة الجامعات. وأكد الدكتور نور الدين رئيس جامعة سوهاج أن المؤتمر يهدف إلى إرساء ثقافة التنمية في الخطاب التربوي في المؤسسات البحثية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، وتوعية متخذي القرار التربوي بمتطلبات ومستجدات سوق العمل، مع تقديم عرض لأبرز النماذج والخبرات التربوية المتقدمة التي تتبع اتجاهات الفكر التربوي المعاصر. وأضاف د. صفا محمود السيد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن تجديد الخطاب التربوي يعد ركيزة أساسية لتطوير المعرفة ونشرها وما له من انعكاس على المجتمع ككل، قائلًا: "لسنا في حاجة لتجديد الخطاب التربوي في التعليم الأساسي وكليات التربية، ولكن في أمس الحاجة لتجديد الخطاب على كل المستويات وفي كل الكليات وليس التربية فقط". ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفي رجب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يناقش العديد من المحاور والتي منها "دور الإعلام التربوي في جودة الخطاب، وثقافة التغير الاجتماعي، وتطوير الخطاب التربوي، دراسة مقارنة بين الخطاب التربوي في البلاد العربية والبلاد والأجنبية، ومعوقات تجديد الخطاب التربوي، ومحاولة وضع آليات لتجديده". وتساءل رئيس المؤتمر لماذا لم تدرس كل الكليات مناهجها بدون تجديد، وأصبح المحتوى التربوي الحالي غير مناسب، وقال الدكتور صفا محمود نائب رئيس جامعة سوهاج إن تجديد الخطاب التربوي مفتاح لتجديد المعرفة ونشرها، وينعكس على تطوير المجتمع، ولابد أن يرتبط بالتنمية، ومثلث التنمية ينحصر في (التعليم والصحة والاقتصاد)، ويحتاج إلى مواصفات تعليم خاصة، كما رأينا في نموذج ماليزيا، ولابد من الاهتمام بالتعليم من أجل تحقيق التنمية، وأن يكون مرتبطًا بالواقع. وأضاف نائب رئيس جامعة سوهاج، لدينا عدة مشكلات منها: مشكلة الغش والدروس الخصوصية والتعليم الخاص والتسرب من التعليم، وانتشار الأمية، وتداخل أولياء الأمور في المقررات الدراسية، فهي ظاهرة غريبة، وجاءت التوصيات منها لابد من إشراف كليات التربية على مدارس التعليم العام والخاص لتحقيق أفضل النتائج في التعليم، وتقديم أفضل الطرق لتطوير تجديد الخطاب التربوي، ومحاصرة كل المشكلات التي تم عرضها والقضاء عليها. وقدم الدكتور صالح يحي الزهراني أستاذ أصول التربية بجامعة جدة بحثا عن هذه المشكلات وتحديد أهم التحديات التي تواجه البحث النوعي كاتجاه جديد في تصميم البحوث التربوية في الجامعات، وتحديد سبل المواجهة والعلاج لتحقيق الهدف، وتمثلت أهم التحديات في ثلاثة محاور منها تحديات تتعلق بالأستاذ الجامعي، وعدم إلمام معظم الأساتذة بالنهج النوعي وإجراءات التحليل، وتوجيه الباحثين القائمين على عمادات البحث العلمي لتشجيع البحوث النوعية التربوية.