يقيم الفنان الدكتور حسيني عليّ تحت عنوان "بصمات الذكريات" معرضًا تشكيليًا، في تمام السابعة من مساء يوم الثلاثاء المقبل، بقاعة الباب بساحة متحف الفن المصري الحديث، وهو المعرض الذي يُهديه الفنان لروح أستاذه الفنان الراحل سعد الخادم. وقال د. خالد سرور: إن هذا المعرض يعد مناسبة هامة تدفع باتجاه البحث في جماليات الأسلوب الذي يُحاكي السرد اللوني الفلكلوري في صياغات غير مباشرة وغامضة تستثير الُمتلقي لإمعان النظر وقوة الملاحظة للربط بين عناصر هذا المشهد الثري من حيث موتيفاته المتناغمة مع الموضوع والمساحة بمساعدة الخط والفراغ والنور والظل في سرد بصري يُشبه سرد الحكواتي الشعبي .. وقد استطاع الانسلاخ من فرضيات الحيز المكاني والإطار الزمني طالقاً بوعي للمُشاهد حرية الإدراك والربط الحسي بما يتوافق مع موروثه الثقافي ومحيطه المجتمعي والبيئي ومع سجل ذكرياته . وحول فلسفة المعرض أشار د. حسيني علي، إلى أنه في حياة كل إنسان ذكريات، بعضها حلو وبعضها مر، هناك ذكريات جميلة جمعتنا بأشخاص وأماكن أحببناهم، تركوا في حياتنا بصمة لا تنسى ولا تمحى، في حياة كل منا مواقف لا ينساها كانت هذه المواقف هي السبب الرئيس أو أحد الأسباب التي شكلت حياته، وصناعة الذكريات فن لا يجيده إلا القليل، والذكريات الجميلة ما هي إلا بصمات يضعها من نحب في قلوبنا أو نضعها نحن في قلوب من نحب وتبقى آثار تلك الذكريات في القلوب والعقول. وفي تقديمته للمعرض كتب الدكتور محمد إسحق، عميد كلية التربية الفنية بالزمالك: "نسج السطح بين الأبيض والأسود والألوان .. مفردات منسوجة على السطح الأبيض تتناغم وتتشابك مكونة علاقات تشكيلية لأشكال أصبحت مدركات شكلية خاصة بالفنان في حواره التشكيلي والوجداني والجمالي في بناء اللوحة.. الأشجار والأبواب والمنازل والطيور والحيوانات والإنسان، عالم متداخل متعايش في سلام على السطح الأبيض للوحة، حوار ممتد بين كلاً منها مكونة أيقونات متراصة في علاقات متكاملة شكليا وتعبيريًا". من المُقرر، أن يفتتح المعرض الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، كما يستمر المعرض حتى 7 مايو 2016.