تبادل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومندوب إسرائيلي لدى الأممالمتحدة الانتقادات اليوم الجمعة خلال مراسم توقيع اتفاق باريس للتغير المناخي في أحدث مثال على استمرار التوتر بين الطرفين. واستغل عباس الذي وقع الاتفاق نيابة عن الفلسطينيين حضور نحو 60 من قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكيل الانتقادات لإسرائيل. وقال عباس أمام الجمعية العامة التي تضم في عضويتها 193 دولة "إن الاحتلال هو الذي يعكر المناخ في فلسطين وأن الاستيطان هو الذي يدمر الطبيعة في فلسطين.. ساعدونا على التخلص من الاحتلال". ورد المندوب الإسرائيلي داني دانون بحدة حين ألقى كلمة في المناسبة التي وقع خلالها 175 بلدا على الاتفاق وأقره 15 بلدا. وانتقد دانون كلمة الرئيس أبومازن واتهمه باستغلال الحدث. وفي وقت سابق هذا الأسبوع تبادل دانون ونظيره الفلسطيني رياض منصور خلال اجتماع عادي لمجلس الأمن بشأن الموقف في الشرق الأوسط الصياح كل في وجه الآخر مستخدمين عبارة "عار عليك". وتعثرت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولاياتالمتحدة منذ 2014. وكان لحضور عباس في مراسم التوقيع أهمية رمزية بعد اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة. ومنذ 2012 اعتبرت الأممالمتحدةفلسطين بلدا مراقب غير عضو. وكانت هذه أول مرة يجلس فيها رئيس فلسطيني في قاعة الجمعية العامة ممثلا لبلد عضو في اتفاقية في مراسم توقيع. وقد يكون لتوقيع فلسطين على الاتفاقية تبعات على الولاياتالمتحدة التي فيها قانون يمنع أي تمويل أمريكي عن "منظمة أو جماعة لا تملك السمات المعترف بها دوليا". وبعث أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة لوزير الخارجية جون كيري قالوا فيها إن مشاركة فلسطين في قمة المناخ واتفاق باريس سيمنع الولاياتالمتحدة من دفع أموال لصندوق مكافحة الاحتباس الحراري. والخطاب الذي وقعه 21 عضوا جمهوريا هو أحدث محاولة من جانب الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ لمنع مشاركة الولاياتالمتحدة في مبادرات الاحتباس الحراري. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تلقت الخطاب وتجهز ردا. وقبل خمس سنوات توقفت الولاياتالمتحدة عن تمويل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد أن منحت الفلسطينيين عضوية كاملة.