أشاد الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بدور الشباب فى حماية الآثار والتراث الحضارى الموجود بالمتاحف والمواقع الأثرية فى مصر، وذلك فى افتتاح المؤتمر الدولى لاستعادة الآثار للدول ذات الحضارات القديمة، والذى بدأ أعماله فى بيرو. أعلن آلان جارسيا رئيس جمهورية بيرو فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن التجربة المصرية فى استعادة الآثار المهربة تجربة يجب أن يحتذى بها فى كل أنحاء الدول التى ترغب فى استعادة آثارها المسروقة. أوضح أن مصر ساعدت بيرو فى استعادة واحد من أعظم كنوزها الأثرية من الولاياتالمتحدة، بفضل خبراتها فى هذا المجال وأعرب عن تقديره للدكتور زاهى حواس ودوره فى مساعدة بيرو فى استعادة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية تابعة لبيرو، كانت موجودة لدى جامعة " ييل" الأمريكية. قال رئيس بيرو إنه يقدر دور د. حواس وجهوده فى مجال الحفاظ التراث الحضارى واسترجاع الآثار المسروقة إلى بلاده. وتقديرا لدوره فى مجال الآثار، قام بمنح حواس "وسام الشمس"، وهو أرفع الأوسمة التى تمنحها بيرو لشخصيات عالمية بارزة فى المجالات المدنية والعسكرية. ويعد د. حواس أول شخصية عربية تمنح هذا الوسام الذى يعد أقدم الأوسمة فى الأمريكيتين إذ يرجع تاريخه إلى عام 1821. أشار د. حواس خلال المؤتمر الذى يختتم أعماله اليوم، إلى أن إحدى الآليات المهمة فى استعادة الآثار هو قطع العلاقات الثقافية والعلمية مع أى معهد أو متحف يثبت لديه وجود قطع أثرية مسروقة ويماطل فى إعادتها.. موضحاً أن مصر نجحت بالفعل فى تطبيق هذه الآلية وأسفرت عن استعادة قطع أثرية مهمة من بعض المتاحف الأوروبية والأمريكية مثل متحف اللوفر الذى تم وقف عمل بعثته الأثرية العاملة فى مصر حتى تمت استعادة الآثار المسروقة الموجودة لديه. كما أوضح أمام المؤتمر أن الاتفاقيات والتعاون الثنائى والمتعددة الأطراف من شأنه العمل على الحد من تهريب والاتجار فى الآثار المسروقة من البلاد الأصلية. وفى هذا الصدد فإن مصر وقعت اتفاقيات تعاون مع تسع عشرة دولة من بينها دول فى أمريكا الجنوبية منها: بيرو وبوليفيا والإكوادور. أضاف د. حواس أن قضية استعادة الآثار المسروقة، أصبحت قضية مهمة لكل الدول ذات الحضارات العريقة وأنه أنشأ أول إدارة خاصة بمتابعة ملف استعادة الآثار موضحاً أن الجهود المبذولة أسفرت عن استعادة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية كانت قد سرقت منذ عقود وسنوات طويلة، بفضل الإصرار على استعادتها وأيضاً بفضل التعاون مع المؤسسات الثقافية والأثرية العالمية، مثل المعاهد والمتاحف والأفراد. أشاد د. حواس ببعض الدول التى ساعدت مصر فى استعادة آثارها مثل الولاياتالمتحدة وخاصة شعبة الجمارك بوزارة الهجرة والأمن الداخلى الأمريكية وإدارة المباحث والتحقيق بوزارة الأمن للمساعدة فى استعادة العديد من القطع الأثرية، ومن بينها مجموعة أوانٍ ترجع لعصور ما قبل التاريخ وسرقت من موقع المعادى بالقاهرة وحاول أحد التجار أن يقوم بتهريبها عبر مدينة ميامى. كرر د.حواس فى ختام كلمته مطالب مصر ورغبتها فى استعادة ست قطع أثرية مصرية فريدة موجودة بعدد من المتاحف العالمية بأوروبا والولاياتالمتحدة، وهى حجر رشيد، ورأس تمثال الملكة نفرتيتى، والقبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال حم أيون ، وتمثال عنخ حا إف، وتمثال رمسيس الثانى.