انتقد الفريق مجدى حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدعاوي المطروحة في الساحة الآن عن المواد فوق الدستورية المقترح التوافق عليها، خاصة فيما يتعلق بدور القوات المسلحة بحيث يكون الجيش الضامن لنظام الحكم فى البلاد، معتبرا ذلك أنه "اقتراح خطير". قال حتاتة في بيان له ظهر اليوم الثلاثاء "يسعى المجلس الأعلى للقوات المسلحة كما أعلن مرارا وتكرارا لإتمام الانتخابات البرلمانية وصياغة الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية فى المواعيد التى حددت مسبقا فى الفترة الانتقالية، ليسلم بعدها مقاليد الحكم فى البلاد لمؤسساتها المنتخبة ورئيس جمهوريتها الذى سيختاره الشعب، ويعود هو الى دوره الرئيسى والوحيد وهو الدفاع والزود عن سلامة وأمن الوطن من الاخطار الخارجية وهو واجب عظيم ومقدس نحتاج منه ألا ينشغل بأية أمور أخرى". وأضاف "الفقرة الواردة فى دستور 71 الملغى والاعلان الدستورى الحالى حددت بدقة مهام القوات المسلحة، مالها وما عليها، من حقوق وواجبات وهي كافية وواضحة ولا تحتاج أن ينقص منها أو يزاد عليها". أشار حتاتة إلى أن المطالبة بأن يكون الجيش الضامن لنظام الحكم فى البلاد كما ورد فى بعض المقترحات أو الوثائق المطروحة حاليا على الساحة من بعض الشخصيات والقوى السياسية فى صورة مادة ضمن المواد فوق الدستورية المقترحة، هو اقتراح خطير يعطى للجيش امتياز يجعل له اليد العليا، كما يعطيه استقلالية كاملة عن الدولة بكامل مؤسساتها، وهو ما لم نعهده فى جميع دساتيرنا السابقة أو دساتير العالم المتقدم، التى يمكننا الاستعانة بها فى وضع دستورنا الجديد. واسنطرد قائلا "لو تضمنت المواد فوق الدستورية المقترحة هذة المادة لأصبحنا مثل النموذج التركى والذى عاشت به تركيا منذ عهد اتاتورك، وعانت بسببه من عدم استقرار سياسى واقتصادى للحكم، فى صورة انقلابات وإعدامات وعزل وزارات، وتغيير أنظمة بالقوة، طالما لم تكن المؤسسة العسكرية راضية عنها، وأدرك النظام التركى الحالى خطورة هذة التجربة وهو الان يتخذ الخطوة تلو الاخرى لتخليص دستوره من هذه المواد، وتقليص دور القوات المسلحة فى حكم البلاد". أضاف الفريق حتاتة "مصر قامت بثورة عظيمة ليحكم الشعب نفسه بنفسه، ولكى لا يكون لفرد أو حزب أو تيار أو قوى أخرى وصاية عليه، وأرجو ألا نكون ملكيين أكثر من الملك، وأن يعطى الشعب هذه الفرصة، وهو بإذن الله قادر على تحمل هذه المسئولية، واجتياز هذه التجربة الديمقراطية، وان لم ينجح فسيصحح المسار مرة أخرى حتى تستقيم الامور بالإرادة السياسية القوية لهذا الشعب الأبى العظيم".