استمعت محكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار حسين قنديل، لمرافعة دفاع المتهم الثالث سعيد عبد الظاهر، وذلك في محاكمة 21 متهما في اتهامهم بتكوين خلية "الرصد والردع" الإرهابية بهدف ارتكاب أعمال عنف بمنطقة العمرانية. واستند الدفاع، في بداية مرافعته، على بطلان إجراءات القبض والضبط للمتهم، وبطلان تحريات الأمن الأمن الوطني، كما دفع ببطلان استجواب المتهم أمام مأمور الضبط القضائي لأنه طبقا للقانون لا يجوز لجهة استجواب المتهم إلا النيابة العامة، وكذلك بطلان الدليلين المستمدين من أقوال المتهمين الآخرين في القضية، وأقوال مجري التحريات استندت على بطلان التحريات من أساسها. ودفع محامى المتهم الثالث أيضا بعدم معقولية الواقعة، لعدم توافر الصحة العامة والبدنية للمتهم للقيام بكل تلك الأعمال المنسوبة إليه، لأنه مصاب ب"شلل الأطفال" في قدمه اليسرى ويده اليسرى، مما يصعب معه تصور الواقعة. وقال الدفاع إنه على غير العادة وغير المتعارف عليه عندما سئل مأمور الضبط القضائي أمام النيابة العامة عن دوره في القضية، قال أنه هو متلقي الإخطار ومجري عملية الضبط ومجري التحريات، وهو ما لا يجوز، إذ يعتبر مجري التحريات هو الرقيب على مأمور الضبط. وأضاف الدفاع أنه عندما سأل أحد المتهمين عن علاقته بالمتهم الثالث أقر أنه يعرفه معرفة سطحية، وهو ما استخدمه الضابط في الزج به في القضية لكثرة الوقائع الموجودة ووجود عجز في أعداد المتهمين، مما جعله يستخدم موكله في "سد العجز". كان المتهمون البالغ عددهم 21 متهمًا بينهم ثمانيةٌ محبوسون، قد قاموا بتكوين خلية إرهابية تحمل اسم "الرصد والردع"، بهدف إثارة العنف وإشاعة الفوضي. واسندت النيابة للمتهمين قيامهم بتفجير قنبلة أمام سينما رادوبيس، وقتل مواطن مسيحي بالخطأ تصادف مروره، وأصيب ضابط وكذلك تفجير قنبلة أمام منزل السفير البلجيكى، بهدف الإضرار بالعلاقات المصرية الدبلوماسية، وتشويه صورة مصر خارجيًا، علاوة على محاولة تفجير قنبلة أسفل سيارة شرطة أمام قسم الطالبية، بتمويل من 4 أعضاء بتحالف دعم الشرعية.