ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني -اليوم الأربعاء- أن الإخفاق الممتد لتنصيب حكومة وحدة وطنية في ليبيا ربما يدفع المجتمع الدولي إلى قصف معاقل تنظيم داعش في البلاد بالقنابل . كان النواب الليبيون قد وقعوا في ديسمبر 2015 اتفاق سلام بوساطة الأممالمتحدة ينص من بين أشياء أخرى على تشكيل حكومة وفاق وطنى وبهدف إنهاء سنوات من عدم الاستقرار في الدولة الغنية بالنفط، ولكن العديد من السياسيين وقادة الميليشيات رفضوا الاتفاق. وفي حوار مع صحيفة كوريري ديلا سيرا، قال جنتيلوني إن بلاده تدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز سراج لشغل المنصب في طرابلس ولكنه قال هذا يجب أن يحدث خلال "فترة زمنية معقولة". وأضاف الوزير الإيطالي قائلا "وإلا فنحن نجازف بأن يسود نهج هؤلاء الذين يقولون إن إرساء الاستقرار في ليبيا وهم وبالتالي نحن نحتاج إلى شن غارات جوية مكثفة على مواقع الجهاديين". يشار إلى أن القلق ينتاب أوروبا والولاياتالمتحدة لشهور بشأن توسع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا التي تشهد فوضى منذ الإطاحة المدعومة من منظمة حلف شمال الأطلسي ناتو بالديكتاتور معمر القذافي الذي حكم البلاد لفترة طويلة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "لا ستامبا" أن إيطاليا مازالت تعارض إرسال قوات برية ولكن قد تذعن للضغط من الولاياتالمتحدة وتعرض وحدات خاصة صغيرة ومقاتلات من أجل عمليات محتملة في ليبيا. وقالت لاستامبا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يناقش مسألة ليبيا مع الحلفاء الأوروبيين على هامش قمة الأمن النووي بعد غد الجمعة في واشنطن.