"تستاهل طيارة.. لا طيارة شوية عليك"، غناها الفنان المغربي سعد لمجرد، وفعلها المواطن المصري سيف الدين مصطفى، الذي قام بخطف الطائرة المصرية إلى قبرص بعد مفاوضات لتحويلها إلى تركيا باءت بالفشل لمحدودية "وقود الطائرة".. وكانت بالأساس متجهة إلى القاهرة من مطار برج العرب بالإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك لأسباب منها ملاقاة مطلقته القبرصية "مارينا" التي أرسل لها خطابا مع مضيفة الطائرة، أو للعفو عن سجينات بمصر، وغيرها من أسباب لم تتجل كلية بعد. يُبدّل المصريون أوجاعهم إلى نكات، يسخرون من مصائبهم، فقد أثارت واقعة خطف الطائرة المصرية، سخرية بعض الكتاب والمبدعين على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، "الفيسبوك"، و"تويتر"، حتى وصل هاشتاج مصر للطيران (EgyptAir) على تويتر، إلى "رقم واحد" ضمن قائمة الهاشتاج الأكثر استخدامًا، والواقعة الأكثر سخريةً حتى الآن. ولأن شر البلية ما يُضحك، انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من الكتاب والمبدعين، حول الواقعة، بعضهم غبطوا - بسخرية - الركاب المخطوفين لسفرهم إلى قبرص بين لحظة وضحاها، بدون أيّ إجراءات روتينية للسفر، وآخرون تعاطفوا مع الخاطف "الرومانسي" الذي قام بارتكاب جريمة شنعاء، أرهب بها المئات في سبيل ملاقاة حبيبته القبرصية "مارينا"، وهو أمر أشبه بفيلمٍ سينمائي خيالي. وبالرغم من سخرية وفكاهية التعليقات، فإنها لم تخلُ من الانتقادات الموجهة لوزير الطيران، والجهات الأمنية والسلطات المختصة بتأمين وحماية الركاب، بخاصةٍ أنه لم تمر شهور قليلة على واقعة سقوط الطائرة الروسية، التي ما زالت التحقيقات فيها لم تُغلق بعد. يعلق الناقد الدكتور شوكت المصري على الواقعة قائلًا: "وأنا مسافر الأقصر قلعونا الجزم والأحزمة في المطار وكان ناقص يقلعونا ملابسنا الداخلية.. وعملوا ده مع فنانين وشخصيات معروفة ومسئولين.. وفي الآخر تلاقي طيارة بتتخطف بكل سهولة ويسر.. واضح إن القانون في البلد دي بيتطبق على الجميع بالتساوي ما عدا الفاسدين والإرهابيين". فيما انتقد الشاعر سمير درويش، تضارب التصريحات الإعلامية في تعليق له قال فيه: "مختطف الطائرة يرتدي حزامًا ناسفًا/ لا يرتدي حزامًا ناسفًا.. لم يكمل دراسة الحقوق/ أستاذ التاريخ/ مسجل خطر في 16 جريمة.. يطلب اللجوء السياسي/ يريد الرجوع لطليقته في قبرص.. ليس له مطالب سياسية/ يريد الإفراج عن سجينات. أليس في هذا البلد رجل يخرج ليقول لنا معلومة صحيحة؟!!". وسخر الكاتب صلاح مطر، من الواقعة، بسيناريو يوضح غيرة النساء من "مارينا"، مطلقة خاطف الطائرة، قائلًا: "سنية حالفة تتطلق.. صوات وصريخ وخناقة بالصوت الحياني.. ايه يا جماعة خير؟.. مفيش، سنية كانت متخانقة مع جوزها من كام يوم، ودلوقت راسها وألف جزمة قديمة لتتطلق.. ليه يا سنية استهدي بالله كده واعقلي.. ايه اللي حصل! قالت: قال إيه.. حيلة أمه خطف لي توك توك وجاي يصالحني بيه". فيما قال الناقد الدكتور عمر شهريار: "دا طلع خطف طيارة أسهل من خطف توك توك أهو"، وأضاف الكاتب أحمد طوسون: "مختطف الطائرة اسمه سيف الدين مصطفى أستاذ تاريخ من الضاهر ويطالب بصرف الزيت والأرز في التموين"، ورأى الكاتب هاني عويد في تعليقه إن "الحب يصنع المعجزات مش طيارة بس". وعلق الكاتب صبحي موسى: "امسك طيارة، فيلم الموسم ولا كل موسم"، وقالت الشاعرة التونسية لمياء المقدم: "اللي يقدر على طيارة يخطفها وانا أجري وراه"، وقال الشاعر محمد حربي: "خفة "الخاطف" التي لا تحتمل"، فيما قال الكاتب السيد فهيم: "بيان هام : الى كل اصدقائى .. واهلى وزملائى وحبايبى، أنا ما اعرقش حد فى قبرص ، ولا فى أبو النمرس حتى، لو جه يوم ورئاسة الوزرا اتهمتنى بخطف طيارة أو قطار او حنطور أو توك توك، أنا ماليش أى دخل بأى حادث اختطاف ... ما تصدقهومش .. ما تصدقوش الأجهزة النائمة المتهاونة فى بعثرة اتهاماتها للناس". وقال الناشر وائل الملا: "ياولاد المحظوظة.. عن ركاب الطائرة أتحدث"، وعاطف عبيد: "بمناسبة خطف الطائرة.. الواحد صابع ايده ناسف"، والشيماء الدمرداش: "كل واحدة تتخانق مع جوزها أو خطيبها أو طليقها، أقل من طيارة متقبلش". وقال الشاعر علي عمران: "خاطف الطيارة حلف بالطلاق ماهو نازل من الطيارة إلا لما مراته ترجع البيت أو ترجع القايمة والشبكة"، وقالت الشاعرة والكاتبة اللبنانية عناية جابر: "حين سئل الرئيس القبرصي إن كان لامرأة علاقة بالحادث أجاب: "هناك دائمًا علاقة لامرأة". وقال الكاتب سامح قاسم: "الطيارة دي لو كانت طالعة من موقف العاشر مكانتش اتخطفت"، وقال الكاتب محمد العون: "حادثة خطف الطائرة قد تبدو تافهة وسطحية ، لكنها ضربة جديدة ومؤثرة للسياحة فى مصر"، وقال الإعلامي محمد بدوي: "ماحدش بيخطف طيارة أو إلا لما بينجرح أوي". فيما عبرت ريشة الفنان الدكتور شريف عرفة، رسام الكاريكاتير عن سخرية المشهد، في كاريكاتير يظهر فيه خاطف الطائرة بقلب أحمر مفخخ. كما نشر رسام الكاريكتير إسلام جاويش كاريكاتير، تعليقًا على الواقعة عبارة عن حوار مختصر بين شخصين: الأول: قبضوا على خاطف الطائرة خلاص، ورد عليه الثاني: هي البلد دي تفضل تحارب نجاح أي حد يحاول يعمله فيها.