قال مكتب رئيس وزراء إيطاليا، اليوم الجمعة، إن روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وذلك بعد أن قالت السلطات المصرية إنها عثرت على متعلقات ريجيني في مخبأ عصابة إجرامية. وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) الشهر الماضي على طريق سريع غربي القاهرة. وقالت جماعات حقوقية إن آثار التعذيب على الجثة تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة. وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس الخميس، إن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة في تبادل لإطلاق النار في القاهرة في وقت سابق من نفس اليوم. واستقبل بعض السياسيين الإيطاليين البيان بتشكك. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، "لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجاري الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالي الشاب." وأرسلت إيطاليا فريقا من سبعة أفراد للتحقيق في مقتل ريجيني لكن بعد نحو شهرين من وجودهم في القاهرة قالوا إنهم لم يحصلوا على الأدلة التي يرون أنها ضرورية لإجراء تحقيق ملائم. وفي تغريدة على تويتر موجهة إلى وزير الخارجية باولو جنتيلوني لمح أليساندرو دي باتيستا النائب البارز عن حركة خمسة نجوم، اليوم الجمعة، إلى أن الحكومة مهتمة بتطوير شركة إيني الايطالية لحقل الغاز الطبيعي المصري الضخم (ظُهر) أكثر من اهتمامها بريجيني. وقال "هل تريد يا جنتيلوني أن تقول شيئا عن ريجيني والروايات المصرية التي لا أول لها ولا آخر (عن مقتله).. أم أن النفط أكثر أهمية من مقتل أحد مواطنينا؟". ودخل رئيس وزراء إيطاليا السابق إنريكو ليتا الجدل بتغريدة على تويتر قال فيها "أنا آسف. لا أصدق ذلك. #ريجيني. مصر#. لا تتوقفوا عن المطالبة .. #الحقيقة من أجل جوليو ريجيني."