عقدت لجنة خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في الدول العربية أعمال اجتماعها الثامن برئاسة محمد مصطفى الخياط نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء المصرية، وبمشاركة خبراء الطاقة المتجددة في الدول العربية. وقال الخياط في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، إن الاجتماع استعرض خطة عمل اللجنة خلال السنوات الخمس المقبلة، والخاصة بأعمال الطاقة المتجددة في الدول العربية وضمان مشاركة ملحوظة للطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء على مستوى الدول العربية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تحديث الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة، وأيضًا كفاءة الطاقة. وأوضح أنه تم التعرض لاستغلال الطاقة الشمسية لأغراض التكييف (التكييف الشمسي) خاصة أن 17٪ من الطاقة المستخدمة في التكييف على مستوى العالم من الطاقة الشمسية، في حين أنها مازالت في المنطقة العربية دون المستوى رغم سطوع الشمس بكثافة في المنطقة. وذكر الخياط أن الاجتماع ناقش موضوع كفاءة الطاقة، حيث تم متابعة تطبيق الإطار الاسترشادي العربي لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاكها لدى المستخدم النهائي، وذلك في إطار تحديث الإطار الاسترشادي العربي لكفاءة الطاقة ومناقشة تطور وضع وتنفيذ الخطط الوطنية لكفاءة الطاقة ومنهجية تطور كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى البرنامج العربي لتدريب مديري الطاقة والاحتفال باليوم العربي لكفاءة الطاقة. وأشار إلى أنه تم أيضًا مناقشة نتائج مخرجات مؤتمر تغير المناخ "سي أو بي 21" الذي عقد في باريس وكيفية استفادة الدول العربية من مخرجاته، خاصة ما يتعلق بضمان التمويل وتكنولوجيا كفاءة الطاقة ومقترح دولة الإمارات العربية المتحدة للمجموعة العربية المفاوضة في مؤتمر تغير المناخ، والعمل على التحضير العربي لأجندة عربية واضحة لمؤتمر تغير المناخ "سي أو بي 22" المقرر عقده في المغرب خلال شهر نوفمبر المقبل. وردًا على سؤال حول مدى دخول الدول العربية في مجال الاستخدام الفعلي للطاقة الجديدة والمتجددة، قال الخياط "إن الدول العربية يزداد دخولها في هذا المجال يومًا بعد يوم، حيث كانت المشاركات العربية محدودة في هذا المجال خلال السنوات الماضية خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، ولكن الوقت الراهن يشهد وجود مساهمات عربية ملموسة ومشاركات عربية متزايدة في هذا المجال، حيث شهدت الدول العربية أسعارًا تنافسية في مجال استخدام الطاقة المتجددة على مستوى العالم". وأشار إلى أن استخدامات الدول العربية في مجال الطاقة تعتبر الأقل تكلفة على مستوى العالم، حيث بلغت 5 سنتات للكيلووات/ساعة من الخلايا الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدةوالأردن. ولفت إلى أن مصر لديها خطة طموحة ووجود قدرات تحت التركيب بحدود 4 آلاف ميجاوات في مراحل تنفيذ مختلفة، وأيضًا المغرب لديها الآن مشاريع في حدود 1500 ميجاوات، وكذلك الأردن وجميع الدول العربية تعمل على زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة في مجال توليد الكهرباء، خاصة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأوضح أن استخدامات الطاقة الجديدة في مصر تمثل 10٪ حاليًا ونخطط للوصول إلى 20٪ بحلول عام 2022، مشيرًا إلى أن مساهمة طاقة الرياح والطاقة الشمسية تمثل 1.5٪ من إجمالي استهلاك الطاقة في مصر في الوقت الحالي.