قبلت محكمة التمييز الفرنسية، صحة التسجيلات الهاتفية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والتي أدت إلى اتهامه بالفساد وإساءة استخدام النفوذ، الأمر الذي يهدد طموحاته السياسية قبل سنة من الانتخابات الرئاسية. ويعني هذا القرار أن ساركوزي البالغ من العمر 61 عاما، سيخضع للمحاكمة قريبا، وقد يعني اعتباره غير مؤهل للترشح للانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الاشتراكي فرنسوا هولاند في 2012. والمكالمات الهاتفية بين الرئيس اليميني السابق ومحاميه تيري هرتزوج، على هاتف مسجل باسم "بول بيسموث" المستعار وراء ملف محرج لساركوزي، الذي يعرب فيها عن قلقه مما سيفعله القضاء بمفكراته التي صودرت في إطار ملف التحقيق في إساءة الأمانة بحق المليارديرة ليليان بوتنكور. ويتحدث كذلك مع محاميه عن مشروع الحصول من القاضي السابق في محكمة التمييز جيلبير إزيبرت على معلومات مصنفة سرية، مقابل التدخل لصالح ازيبرت لشغل منصب مرموق في موناكو، لكنه لم يفعل في نهاية المطاف. وتقرر التنصت على المكالمات في إطار ملف آخر يتعلق بالحصول على تمويل لحملته الانتخابية في 2007 من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ويقول ساركوزي أن المقايضة لم تتم، وإنه ليس هناك ما يؤاخذ عليه، لكن المحققين يقولون إنها لم تتم لأنه ومحاميه عرفا أنه يتم التنصت عليهما.