لم يجد الرئيس العراقي بديلا إلا أن يدخل على خط الأزمة السياسية الناشبة في البلاد قبل أن تتطور للأسوأ، حيث دعا فؤاد معصوم لاجتماع مع رئيسي الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري، بحضور قادة الكتل السياسية لبحث الأزمة المتعلقة بالإصلاحات الحكومية، والتي توسعت لتصل إلى الشارع والأجهزة الأمنية. وبدأ الآلاف من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر اعتصامًا مفتوحًا في محيط المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة للضغط على العبادي وإجباره على البدء بالإصلاحات الحكومية التي وعد بها. حيث تقاعست غرفة عمليات بغداد، كما يرى العبادي بحسب مصادر مطلعة، عن القيام بعملها، وسمحت لأنصار التيار الصدري بتخطي النقاط الأمنية والوصول للمنطقة الخضراء، ونتيجة لهذا سارع العبادي بتجميد صلاحيات غرفة عمليات بغداد، ونقلها بقيادة العمليات مع بقاء رئيس غرفة عمليات بغداد الفريق الركن عبدالأمير الشمري في منصبه. ورأى مراقبون هذه الخطوة رسالة تهديد مبطنة لأي ضباط أو وحدة عسكرية قد تتعاون مع المتظاهرين والمعتصمين. في الجانب الآخر، يحاول التيار الصدري حشد الدعم لعملية الاعتصام، حيث ناشد مقتدى الصدر في بيان وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بتغطية الاعتصامات بكل صدق وشفافية، وبعيداً عن ما اعتبره تزييفًا وتحريفًا للحقائق.