قال المهندس فتح الله فوزى، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تذبذب سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، لن يؤثر بشكل أساسي في رفع تكلفة الوحدة، لافتا إلى أن مواد البناء التي يتم استيرادها من الخارج والتي ترتفع أسعارها لا تمثل سوى نسبة طفيفة من إجمالي تكلفة تنفيذ الوحدة. وأشار، فوزي، فى تصريحات له اليوم بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر"سيتى سكيب" العقارى، إلى أن الأرض متحكم رئيسي في التأثير على أسعار الوحدات، لذا فإن الدولة يجب أن تحدد هدفها من النعامل مع ملف الأراضي سواء كانت مطورا ومنميا لتلك الأراضي أم أنها تمثل سلعة يتم بيعها للمستثمرين العقاريين. وحول ارتفاع أسعار الأراضي في الطروحات التي تقوم بها وزارة الإسكان، أوضح المهندس فتح الله فوزي، أنه يجب على الوزارة البت الفني في العروض المقدمة من المطورين قبل البت المالي فيها، مؤكدا أن الشراكة نظام متميز في تنمية الأراضي بين المطور والدولة. وقال فوزى،إن مصر تستعد لمؤتمر سيتي سكيب لهذا العام خلال الفترة من 7 الى 10 أبريل المقبل، والذى سيركز على عدد من القضايا المهمة أبرزها مناقشة البدائل الاستثمارية بالسوق العقارية وتوجيه الاستثمارات لقطاعات جديدة مثل مجالات الصحة، وتطوير المناطق العشوائية، بالإضافة إلى مناشة فكرة المطور العام، وكذلك تنفيذ المباني بنظام العمارة الخضراء حفاظا على حق الأجيال القادمة. وأضاف أنه فى إطار استخدام تكنولوجيا العمارة الخضراء، فقد تم توقيع عقد تنفيذ أعمال أكبر مجمع سكني إداري تجاري ذكي صديق للبيئة في مصر، تنفذه مجموعة أبراج مصر، بقيمة 1.1 مليار جنيه، بما يعد قيمة مضافة للاقتصاد المصري حيث تصل تكلفته الاستثمارية 4.5 مليار جنيه، توفر أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة بالإضافة لآلاف فرص العمل غير المباشرة في جميع المجالات المغذية لقطاع التشييد والبناء طوال فترة التنفيذ، الأمر الذي يعد دعما كبيرًا لقطاع العقارات في الربع الأول من عام 2016، تنعكس آثاره الإيجابية بشكل مباشر على المنظومة الاقتصادية بشكل عام.