وجه البنك الدولي الدعوة للدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، لشرح التجربة المصرية في منظومتي الخبز والسلع التموينية وذلك في الاجتماع السنوي بمقر البنك بواشنطن خلال شهر مايوالمقبل. جاء ذلك خلال لقاء حنفي وجوستافو دبماركو مدير البرامج الاجتماعية بالبنك الدولي والدكتورة نهلة زيتون المسئول الأولى عن الحماية الاجتماعية بالبنك. وكان البنك الدولي قد اطلع علي تجربة مصر في منظومتي الخبز والسلع التموينية من خلال فريق بحثي لمدة 6 أشهر وأشاد بنجاحها ووضعهما في أدبياته للاستعانة بها في دول أخرى حيث رصد الفريق البحثي أن منظومة الخبز الجديدة أدت إلى القضاء على مشكلة الخبز والطوابير التي كانت تعاني منها مصر على مدار أكثر من 50 عاما وحصول المواطنين على الخبز طوال اليوم مع الحفاظ على كرامتهم. كما أتاحت المنظومة لهم فارق نقاط الخبز وهي سلع غذائية مجانية بقيمة 6 مليارات جنيه سنويا وهو مقابل توفيرهم في استهلاك الخبز بالإضافة إلى الحد من المهدر سنويا من الدقيق ويتراوح ما بين 11 مليارا و12 مليار جنيه سنويا كانت تذهب لغير المستحقين وكذلك انخفاض استيراد كميات الأقماح من الخارج سنويا بحوالي مليون و 900 ألف طن قمح عما كانت تستورده مصر قبل تطبيق منظومة الخبز الجديدة. كما رصد الفريق البحثي أن السلع التموينية أصبحت عشرات السلع وذات جودة عالية بدلاً من 3 سلع فقط في المنظومة القديمة وأصبح المواطن حرا في اختيار السلع ونوعياتها وكمياتها والمبلغ الذي يريد صرفه وكذلك اختيار البقال التمويني أو المجمع الاستهلاكي الذي يريد أن يتعامل معه وتوفير أكثر من 75 ألف فرصة عمل جديدة نتيجة توسع نشاط محلات البقالة التموينية وأن المنظومتين أدتا إلى دخول 50 ألف صاحب مخبز وبقال تمويني في النشاط الرسمي عن طريق فتح حسابات لهم في البنوك وتشغيل المصانع بكامل طاقتها لإنتاج السلع الغذائية التي يقوم المواطنين بصرفها مقابل توفير الخبز.