أعلنت السلطات الصحية الصينية اليوم الأحد، اكتشاف أول حالة إصابة بالحمى الصفراء في مريض قادم من لواندا عاصمة أنجولا. وقالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة إن المريض، البالغ من العمر 32 عامًا، من مقاطعة تشيجيانج كان في رحلة إلى أنجولا وظهرت عليه أعراض المرض هناك قبل عودته إلى البلاد منذ ثلاثة أيام حيث تم إدخاله للمستشفى للعلاج بعد أن ازدادت حالته سوءًا وبدأ يعانى من ضعف في أداء الكبد والكليتين. ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية الصينية فإن الاختبارات التي أجراها مركزى بكين والصين لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أكدت بشكل حاسم أن المريض مصاب بالفيروس، وقام فريق من الخبراء بدراسة الحالة حيث أوضحوا انخفاض احتمالات انتشار المرض إلى آخرين في الوقت الحالي لأن الطقس البارد غير مفضل للبعوض الناقل للفيروس. يذكر أن الحمى الصفراء هى مرض فيروسي ينتقل بواسطة بعوض معين، ويدمر الفيروس الكثير من أنسجة الجسم وخاصة الكبد والكليتين ثم تنخفض كمية البول ، ولا يؤدي الكبد وظائفه كما ينبغي وتتجمع الأصباغ الصفراء في الجلد وكل ذلك نتيجة لضرر هذا الميكروب وتجعل هذه الأصباغ لون الجلد يميل إلى الاصفرار ومن هنا جاء اسم المرض. تبدأ المرحلة الأولى للحمى الصفراء عقب إصابة الشخص بلدغة البعوضة بفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام ويشعر المريض بالحمى والصداع والدوار والإمساك وألم مستمر وثابت بالعضلات ولا يتقدم المرض لدى كثير من الناس إلى أبعد من ذلك. وتتراجع الحمى لدى الآخرين ليوم أو يومين ثم ترتفع بطريقة حادة ثم يتغير لون الجلد إلى الاصفرار وتنزف لثة المريض وكذلك جدار المعدة ويشفى الكثير من المرضى في هذه المرحلة ويصاب البعض بالهذيان والغيبوبة ويتبع الغيبوبة الموت في معظم الأحوال. ويتعرض مرضى الحمى الصفراء للموت بنسبة 2 إلى 5 من جميع الحالات على الرغم من أن الرقم قد يرتفع أو ينخفض أثناء الوباء ويحقق المرضى الذين يبرأون من هذا المرض مناعة طويلة ضد الحمى الصفراء ، ومن الممكن الوقاية من المرض بلقاح قام بتطويره ماكس ثيلر الطبيب الباحث من جنوب إفريقيا في عام 1937.