كشفت أحدث الدراسات لمنظمة الصحة العالمية، أن 360 مليون شخص بنسبة 5% من تعداد سكان العالم، يعيشون فاقدين للسمع، ومن بين هذا العدد يوجد 32 مليون طفل، أغلبيتهم من الدول النامية، ما يشكل عواقب هائلة لكل عائلة لديها طفل يعاني من ضعف السمع، والأثر المضاعف علي المجتمع. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه يمكن الوقاية من 60 % من فقدان السمع لدي الأطفال عن طريق التدخل فى الوقت المناسب، و يمكن معالجة الأطفال وضمان وصولهم إلي كامل قدراتهم. ويذكر، أنه تقام احتفالية اليوم العالمي للسمع والعناية بالأذن في الثالث من مارس في جميع أنحاء العالم، للتشجيع عن الكشف المبكر والتدخل، لمنع فقدان السمع. وقال تامر الشحات مدير عام إحدي الشركات العالمية لزراعة الأنظمة السمعية، إنه تم إطلاق قافلة طبية لمحافظة المنيا في نوفمبر 2015، ثم قافلة ثانية في الفيوم في الخامس من مارس الجاري، موضحاً، أن هذه القافلة الطبية تهدف لزيادة الوعي عن أهمية الكشف المبكر عن فقدان السمع لدى الأطفال. وتابع، أن الآباء تقدموا بأطفالهم أثناء القافلة للفحص لدى أطباء الأنف والأذن و الحنجرة وأطباء السمعيات، لتحديد إذا كان الطفل يحتاج لعلاج طبي مبدئي، أو أن الحالة تستدعي فحوصات أخرى لإجراء عملية زراعة قوقعة الأذن. ولفت، إلي أن هذا في نطاق المشاركة لنشر الوعي والكشف المبكر عن فقدان السمع عند الأطفال، مؤكداً، أن الهدف من القوافل الطبية تحديد مرضي زراعة القوقعة والتكفل الكامل بالعمليات الجراحية، ومرحلة إعادة التأهيل من أجل توفير فرص أكثر، لعلاج الأطفال الغير قادرين على تكلفة العلاج، مشيراً إلي أنه تم الكشف علي 750 طفلًا، خلال قافلة اليوم بمحافظة الفيوم، والتكفل بأسعار العمليات للحالات التي في حاجة إلي إجرائها. وأكد، أنه حالياً يتم تقديم مجموعة كبيرة من حلول زراعة الأجهزة الدقيقة في جسم الإنسان على مستوى العالم، لتعالج المراحل المختلفة من ضعف السمع(الصمم)، مثل زراعة القوقعة السمعية زراعة أنظمة الأذن الوسطى وزراعة النظام السمعي EAS (نظام مدمج لتنشيط حاسة السمع) وزراعة جذع الدماغ السمعي.