انتقد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد اليوم الأحد، تعامل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك تجاه معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية، وقال خلال استقباله السفير الفرنسي لدى القاهرة جان فليكس باجانون إن حزب الوفد يحترم تلك المعاهدة بشرط أن تحترم إسرائيل ما جاء بها، وأن تنفذ قرارات الأممالمتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وحذر البدوي أنه ما لم تحترم إسرائيل هذه الاتفاقية، فإنها سوف تمر باختبار عسير، وستكون المعاهدة في خطر لأن القرار الآن ملك للشعب المصري، أما قبل ثورة 25 يناير، فقد كان رئيس الدولة يأخذ تعليماته من أمريكا، حسبما أورد بيان صحفي صدر الليلة عن حزب الوفد. وتوقع البدوي خلال اللقاء الذي عقده مع السفير الفرنسي بالقاهرة أن تصبح مصر خلال الفترة القليلة القادمة أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة، لموقعها الاستراتيجي ودورها في العالم العربي. وعن التحالف الديمقراطي، قال البدوي إن الحزب يستهدف ألا يكون البرلمان القادم به أغلبية وأقلية، حتى لا تنفرد أغلبية وتضع الدستور وحدها، لكن هذا التحالف يسمح بأن يكون الدستور محل توافق عام من الشعب، وهذا من الأسباب الرئيسية لإنشاء التحالف الديمقراطي من أجل مصر، وكذلك أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في المرحلة القادمة، بالإضافة إلى "أننا لو تركنا الأمور دون تحالف سوف ينقسم المجتمع المصري". وأكد أن حزب الوفد يطالب بأن تتم الانتخابات المقبلة بالقائمة النسبية، لأنها تسمح بتمثيل 100 بالمائة من أصوات الناخبين، كما تسمح بتمثيل الأقباط والمرأة، وأصحاب الفكر الذين لا يجيدون لعبة الانتخابات، كما أن انتخابات القائمة تمنع فلول الحزب الوطني وأصحاب المال من العودة للبرلمان، مشيرا إلى أن الانتخابات الفردية يصاحبها دائما ما وصفه بالتعصب العائلي والقبلي. حضر اللقاء الدكتور على السلمي، نائب رئيس الحزب، والسفير وحيد فوزي وزير الخارجية في حكومة الوفد الموازية، كما حضره من الجانب الفرنسي أحلام غربي، سكرتير أول السفارة الفرنسية بالقاهرة، كما حضره المستشار دينيس بوشارد.