قال متحدث باسم الرئاسة التونسية اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الباجي قايد السبسي قرر إعادة تمثال للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أول رئيس جمهورية لتونس ومؤسس دولة الاستقلال. وأوضح المتحدث معز السيناوي، إن تمثال الرئيس السابق الحبيب بورقيبة (2000-1903) ستتم إعادته في تاريخ الاحتفال بذكرى الاستقلال في ال20 مارس الجاري في الشارع الرئيسي الذي يحمل اسمه بوسط العاصمة. والتمثال يجسد بورقيبة الذي حكم تونس بين (1957 و1987) وهو ممتطي صهوة حصان، ويرمز لتاريخ عودة بورقيبة من فرنسا عام 1955 وتجواله وسط الجماهير على حصان إثر حصوله آنذاك على وثيقة الاستقلال الداخلي لتونس من المستعمر الفرنسي. وكان التمثال يتوسط الشارع الشهير الحبيب بورقيبة، ويقع قبالة تمثال المؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون (1332 - 1406) قبل أن يتم ازالته مع صعود الرئيس السابق زين العابدين الى السلطة. وتنتصب ساعة عملاقة مكان التمثال اليوم. وقال المتحدث باسم الرئاسة، إن "إعادة التمثال إلى مكانه هي خطوة لرد الاعتبار إلى الزعيم الحبيب بورقيبة". والرئيس الحالي الباجي قايد السبسي، 89 عاما، كان مستشارا في بداياته لبورقيبة، كما عمل في عدة حكومات متعاقبة خلال فترة حكمه. ويعرف حزبه حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحكومي كامتداد للفكر البورقيبي. وبعد نحو عقدين من رحيله، لا يزال بورقيبة يمثل شخصية خلافية بين مؤيديه ومعارضيه، حيث ينظر له كباني للدولة الحديثة، ومحرر للمرأة، ومهندس المجتمع العلماني، بينما ينتقده خصومه لقمعه معارضيه الإسلاميين، واليساريين واحتكاره الحكم حتى سن متقدم، قبل أن يزيحه وزيره الأول عبر انقلاب أبيض في السابع من نوفمبر عام 1987.