بعد تأجيل اللقاء الذي كان متفقًا عليه بين حركتي فتح وحماس في العشرين من أكتوبر الحالي بدمشق لاستكمال جهود المصالحة، وما أعقبها من إلغاء زيارة كانت مقررة من وفد لفتح إلي غزة، ثارت تكهنات عن أن عملية المصالحة برمتها قد انهارت. ومن أجل معرفة حقيقة الأمر أجرت "بوابة الأهرام" الحوار التالي هاتفيًا مع رئيس وفد فتح في محادثات المصالحة النائب عزام الأحمد، الذي يشغل أيضًا عضوية اللجنة المركزية لفتح. س: ما حقيقة ما يقال عن انهيارمباحثات المصالحة مع حركة حماس؟ ج: هذا كلام غير حقيقي فهناك اتصالات مستمرة بين الطرفين من أجل تحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل لانجاز المصالحة، بعد أن تم إلغاء الاجتماع الذي كان من المفترض أن يتم فى 20 أكتوبر الحالي، ومن المنتظر أن نحدد خلال ساعات مكان وزمان الاجتماع الجديد. س: ولماذا أعلنت حماس عن إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد من فتح غدًا الأحد علي قطاع غزة؟ ج: تلك الزيارة لم يكن لها أي علاقة بجهودالمصالحة، وتم تأجيلها حتي لا يتصور أحد أنها مرتبطة بتلك الجهود، فالمسألة ببساطة، وهي أن قيادة حماس في دمشق هي التي تتفاوض مع فتح بخصوص المصالحة، والاتصالات في هذا الشأن تتم بيننا وبين الدكتور موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، والموجود في العاصمة السورية، وفيما يتعلق بزيارة وفد فتح لغزة برئاسة السيد روحي فتوح، فقد كانت مجرد زيارة في سلسلة الزيارات التي تقوم بها قيادات فتح لغزة بأوامر من الرئيس محمود عباس (أبومازن). س: وهل تعتقدون أن اللقاء المقبل بينكم وبين حماس سيكون كافيًا لحسم الملف الملف الأمني الذي يعد أصعب وأعقد الملفات علي الاطلاق؟ ج: نعم، نحن نعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون حاسمًا ونهائيًا، حيث سنطرح نحن وحماس ملاحظاتنا علي الملف الأمني، وبعدها نحدد ميعاد الذهاب إلي القاهرة للتوقيع علي وثيقة المصالحة، ليبدأ بعدها تنفيذها برعاية مصرية. س: هل هذا يعني أن تلك الملاحظات سيتم إلحاقها بالورقة المصرية أو أنها ستكون في ورقة منفصلة؟ ج: لا هذا ولا ذاك، فتلك الملاحظات مجرد تفاهمات داخلية بين الفصائل الفلسطينية، لن يتم إلحاقها بأي شكل بالورقة المصرية، وإنما فقط يتم إبلاغ الجانب المصري بها، أما التوقيع فسيكون فقط علي الوثيقة التي صاغتها مصر، فهي وحدها المرجعية والأساس للمصالحة. س: إذا لم يتم الحاق تلك التفاهمات بالورقة الموجودة أصلا فمن يضمن تنفيذها؟ ج: لقد اتفقنا مع قيادة حماس في الجولة السابقة من مباحثات المصالحة، التي جرت في دمشق علي أن التفاهمات التي نتوصل إليها هي تفاهمات ملزمة للجانبين وبالتالي فهذا يضمن تنفيذها. س: وما حقيقة ما قيل عن عقد وفدي فتح وحماس لقاءات سرية خلال الأسابيع الأخيرة في بعض العواصم العربية مثل العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تقريب وجهات النظر بينهما؟ ج: هذا أيضا كلام لا أساس له من الصحة، فلم نعقد أي لقاء مع حماس، منذ اللقاء الذى جرى يوم 24 سبتمبر الماضي في دمشق، وحسمنا فيه ثلاث ملفات رئيسية هي ما يتعلق بلجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية.