أكد سليم الجبوري رئيس البرلمان العربي أن بلاده تدافع عن الإنسانية جميعًا وليس المنطقة في حربها على الإرهاب وذلك لكونه يستهدف الإنسانية جمعاء مشددا على ضرورة السعي إلى التوافق العربي ونبذ الخلافات والطائفية وتأجيجها والتي لو استمرت فإنها سوف تسهل على الاٍرهاب تحقيق هدفه والسيطرة الحقيقية، لافتا إلى أن العراق يعمل على تحقيق التوافق العربي والإقليمي للقضاء على الاٍرهاب. وأشار في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة العامة للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية بعد ظهر اليوم إلى أن العراق قام بتحرير كل مناطق الرمادي والتي كانت قلعة مهمة يتمرس من خلالها الاٍرهاب، لافتا إلى أنه يعد العدة حاليا لتحرير محافظة نينوى من براثم الاٍرهاب موضحا أنه تم استكمال الاستعدادات من أجل إنجاز هذه المهمة. وقال الجبوري، إن هدفنا في العراق ليس طرد داعش من دولتنا بل القضاء عليه واستراتيجيتنا التى نسعى لها فى مرحلة ما بعد داعش تتمثل فى صياغة الأسس التى تحقق الوئام بين كافة مكونات الشعب العربى، وذلك من خلال نزع السلاح من جميع الأطراف خارج الدولة والتمسك بالأرض من قبل سكانها المحليين، مشيرا فى هذا السياق إلى دور العشائر العربية في الأنبار والرمادي الذين سئموا من وجود الاٍرهاب. وتابع: وهو توجهنا من البداية قناعة بأن أهل الأرض هم القادرون على تحقيق الانتصار على داعش مشددًا على ضرورة توفير كل المستلزمات التى من شأنها مساعدتهم على تحقيق هذا الهدف باعتبارهم الأقدر على فهم في الطريقة التي يجب أن يتعاملوا بها مع الاٍرهاب، إضافة إلى تهيئة الأجواء لعودة النازحين وتمكينهم وإعادة تأهيلهم لممارسة حياتهم الطبيعية. وعبر الجبورى عن ثقته بأن نور العبادى رئيس الحكومة يسعى جاهدا إلى إجراء إصلاح شامل وفق البرنامج الذي تمت المصادقة عليه وهو وحده يمتلك الآليات التي تمكنه من الإصلاح ولكن لابد من وجود حوارات مع جميع الأطراف العراقية. وعن دور التحالف الدولي، قال إن هناك إسنادا واضحا من قبله للقوات العسكرية العراقية فهو يوفر إلى جانب الغطاء الجوي المعلومات المهمة التى تساعد الجيش على القيام بعملياته، وقال إنه لا يمكن الاستغناء عن مساندة التحالف الدولي للوقوف معنا ونحن مع أي دولة تساند العراق لكن لابد أن تجري للتنسيق معنا. وأضاف نحن ندرك أن أي مشكلة تحصل في محيطنا العربي سوف تؤثر على العراق غير أننا نحرص فى الوقت نفسه على إزالة جميع المشاكل الموجودة ولدينا مبادرات فى هذا الصدد كان آخرها اجتماع مجلس البرلمانيين الإسلاميين فى بغداد بحضور رؤساء البرلمانات بالدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي وذلك على الرغم من بعض التناقضات فيهما بينها لدول متناقضة في بعض، وقال كنا حريصين على إزالة المشكلات في المنطقة خشية أن تستغل من قبل الاٍرهاب، فيتسع مداه. وبين الجبوري، أنه لا خلاف بين الدول العربية في مواجهة العنف والإرهاب ونزع السلاح وهذا هو الأساس الذي تنطلق منه وكلنا حريصون على الوئام واستشعار الخطر ولابد أن نجتمع لمواجهة الاٍرهاب.