شهدت محافظة قنا علي مدار يومين نشوب حرائق متعددة في زراعة قصب السكر، بسبب عودة الخصومات الثأرية بين العائلات، وأيضا بسبب الغبار وسرعة الرياح المحملة بالأتربة. وقال مصدر بقوات الحماية المدنية ل"بوابة الأهرام"، إن قوات الحماية المدنية تحاول السيطرة علي حريق نشب في 50 فدانًا بقرية أبومناع غرب بدشنا، كما تحاول قوات الحماية المدنية السيطرة علي حرائق نشبت في 80 فدانًا بمركز أبوتشت، فيما نشب حريق في 40 فدانًا أمس السبت. وأكد أن الطقس السيىء وسرعة الرياح المحملة بالغبار، بالإضافة لقيام المزارعين بحرق مخلفات زراعة القصب التي تم حصادها هي السبب في الظاهرة، بالإضافة للمنازعات المسلحة بين العائلات. وتزرع محافظة قنا حوالي 180 ألف فدان، تمثل حوالي 37% من إجمالي مساحات القصب المزروعة علي مستوي الجمهورية، وتمثل زراعة قصب السكر مهنة أبناء قنا الأساسية، والذين نجحوا في تحقيق أعلى إنتاجية للفدان بلغت 48 طنًا للفدان الواحد. وشهدت محافظة قنا مساء أمس السبت، توقف حركة القطارات بسبب حرائق قصب قبل مرور قطار محمل بالمواد البترولية بقرية الجزايرية بقنا، فيما أدي نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية الثقيلة بين عائلتين بقرية السمطا في ذات اليوم إلي نشوب حرائق في عدد 40 فدانًا في محصول القصب وإصابة أحد المارة وانقطاع التيار الكهربائي عن القرية ونجوعها البالغة 13 نجعًا. اللواء مختار فكار نقيب جمعية مزارعي قصب السكر بقنا أكد ل"بوابة الأهرام"، أن نقابة القصب رصدت العام الماضي 2015 و135 حريقًا في زراعات القصب بقري الشعانية والرئيسية بنجع حمادي، لافتًا إلي أن سبب الحرائق العام الماضي هو قيام المزارعين بحرق مخلفات القصب بسبب ارتفاع تكلفة الفدان، وارتفاع تكلفة الأيدي العاملة من جهة أخري وغلاء ري المحصول. وأضاف، أن النقابة تقوم بحصر كامل للزراعات القصب التي طالها الحريق، مشيرًا إلي أن مصانع السكر تقوم أيضًا بشراء القصب المحترق رغم تأثير الحرائق علي خامة السكر بداخله، لافتا أن شراء مصانع قصب السكر للمحصول رغم حرائقه هو الذي يجعل النقابة لاتطالب بتعويض المزارع. وتسببت الخصومات الثأرية في حرائق متعددة في محصول القصب، بسبب إطلاق الأعيرة النارية بكثافة، مما أجبر قوات الأمن علي عمل كردون كي تقوم الحماية المدنية بدورها في إخماد الحرائق، ومحاصرتها وعدم امتدادها للأراضي المجاورة المنزرعة بالمحصول.