أشار جهاز المحاسبات الأمريكي إلى محدودية إمكانيات ما اصطُلح على تسميته "الدرع الصاروخي". يستطيع النظام الدفاعي المضاد للصواريخ أن يصد عددًا محدودًا من الصواريخ المهاجمة الافتراضية. جاء ذلك في تقرير كتبه جهاز المحاسبات الأمريكي. وذكر التقرير أن وكالة الدفاع ضد الصواريخ أنفقت عشرات مليارات الدولارات على تطوير نظام الدفاع الصاروخي، وأشار إلى "أن النظام أظهر إمكانات محدودة لحماية الولاياتالمتحدة ضد هجمات بسيطة من الممكن أن تشنها صواريخ كوريا الشمالية أو إيران". أبرزت وكالة الدفاع ضد الصواريخ بعض الإمكانيات، ولكنها لم تكشف عددًا من النواحي المحورية الأخرى اللازمة لإثبات قدرة النظام على حماية الولاياتالمتحدة من التهديدات الصاروخية. ومن الواضح أن التقرير يعبر عن قلق جهاز المحاسبات التابع للبرلمان الأمريكي بشأن فعالية النظام الباهظ التكاليف، ولكنه لا يكشف عن قلق دولي من خطورة مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي الذي بدأت الولاياتالمتحدة العمل على مدّه إلى أوروبا ومناطق العالم الأخرى. وما فتئت روسيا، مثلا، تعلن معارضتها لمد الدرع الصاروخي الأمريكي إلى شرق أوروبا، مشتبهة بأن الهدف من نشر الصواريخ الاعتراضية الأمريكية في أوروبا الشرقية توفير إمكانية شن الهجوم الصاروخي على روسيا.