قال الشاعر والمترجم أحمد يماني، الذي صدر له مؤخرًا ترجمة لقصائد الأسباني آنخل جيندا عن دار ميريت، إن هذه الترجمة تعد جزءًا من عمله على الشعر المكتوب بالإسبانية. وأشار يماني في تصريح ل"بوابة الأهرام" إلى محاولته لتقديم لمحة عن هذا الشعر عن طريق ترجمة مختارات لشاعر واحد، أو ترجمة ديوان واحد كامل. أو قصائد متفرقة لشاعرات وشعراء من إسبانيا وأمريكا اللاتينية وغيرها ممن يكتبون بالإسبانية، حتى وإن لم تكن لغتهم الأم. وكشف عن وجود ترجمة أخرى لديه لم تُطبع في كتاب لأحد أهم شعراء اللغة الإسبانية، الشاعر خوسيه آنخل بالنتي، الذي توفي عام 2000، حيث لم يتمكن من نشرها حتى الآن. وتابع: كما توجد لديّ مختارات من الشعر التشيلي لما يقرب من 25 شاعرة وشاعرا تغطي قرابة مائة عام من الشعر التشيلي، هذه الترجمة لم تنشر أيضا إلى الآن. وإن كان نشر العديد من قصائد الكتاب في عدد من المجلات والجرائد. وعن دافع اختياره لترجمة آنخل جيندا قال: إنه واحد من أهم شعراء اللغة الإسبانية الأحياء، لديه ما يزيد عن 12 ديوانا شعريا. كما يحظى باحترام بالغ في الأوساط الشعرية والنقدية، فضلا عن وجود علاقة صداقة تجمعهما. وعن رأيه في شعر جيندا قال: أحب فيه بساطته وتعقيده في الوقت ذاته، فلديه قصائد غاية في البساطة وأخرى بالغة التعقيد وتعتمد على قاموس لغوي وتخيلي مختلف تماما، مثل قصيدة "كاتدرائية الليل"، وهي آخر قصيدة في المختارات التي ترجمتها. ويستدرك: لكنه يقدم في النهاية شعرا قد يكون قريبا من الجميع، ومن المؤكد أن مستوياته التأويلية تختلف من قارئ إلى آخر. ويستطرد: لا أريد أن أدخل هنا في التنظير لشعر آنخل، وأفضل أن يقرأه كل واحد على هواه. و ما يفقد في الترجمة في رأيي هو "حلاوة اللغة" وهذا ما لا يمكن نقله، لافتا إلى أن آنخل يمتلك لغة تخصه وحده في الإسبانية، حسب قوله، عمل عليها بجدية طوال رحلته الشعرية التي تقترب من خمسين عاما.