أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن مصر لن تدخل في حروب إقليمية،ولن ترسل قوات برية خارج حدودها،مشددا على التزام مصر بمسئوليتها القومية تجاه أمن أشقائها بوجه عام ومنطقة الخليج على وجه الخصوص. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس مع الكاتب الكبير مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، وعباس الطرابيلي ومصطفي بكري ومحمد أمين الكاتب بالمصري اليوم والدكتور معتز عبدالفتاح وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها رئيس الوزراء مع كبار الكتاب والصحفيين والاعلاميين. وقال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله في تصريحات ل"بوابة الأهرام"،إن اللقاء كان جيدا ومثمرا واستمر نحو ساعتين ونصف الساعة تناول خلالها رئيس الوزراء – باستفاضة - رؤيته للمشهد المصري الراهن والمصاعب والتحديات التي تواجه البلاد وكيفية التعامل معها. وأضاف عطا الله أن من أبرز الموضوعات التي تناولها رئيس الوزراء هي قانون الخدمة المدنية، حيث أكد أنه سيتم إجراء التعديلات عليه بما يتوافق مع تطوير الجهاز الإداري للدولة مع الحفاظ على حقوق جميع العاملين وعدم الإضرار بهم. وحول قانون التشريعات الإعلامية أكد رئيس مجلس الوزراء أنه حينما تولى المسئولية وجد نفسه أمام مشروعين اثنين وسيتم العمل على دمج المشروعين في مشروع واحد ليتم عرضه على مجلس النواب وإذا أقره سيذهب المشروع لمجلس الدولة ليتم إصداره. وقال مرسي عطاالله ل"بوابة الأهرام" إن رئيس الوزراء شدد خلال اللقاء على أن الحكومة ليس لها مصلحة في تأخير القانون أو التعجيل به، مؤكدا أن الحكومة حريص أيضا على الخروج بمشروع قانون يرضي الجميع. وحول أزمة سد النهضة أكد رئيس الوزراء أن مصر تتعامل بدبلوماسية مع هذا الملف، مشددا على أن هناك ثوابت لايمكن التخلي عنها وهي عدم المساس بحصة مصر وألا تؤثر كمية المياه داخل السد على حاجة مصر من المياه. وحول أزمة الدولار أكد رئيس الوزراء أن مصر تتعرض لمؤامرة، مشيرا إلى أن هناك شركات صرافة معينة تحاول جمع الدولار بكميات لإيجاد أزمة ونواجه نحن ذلك الأمر بحسم، ونسعى حاليا إلي زيادة حجم الاستثمارات،وإننا أوقفنا استيراد بعض السلع،ولكن وقف استيراد السلع نهائيا صعب طبقا لاتفاقية التجارة العالمية التي وقعت عليها مصر، إلا إذا أعلنا أن هناك أزمة اقتصادية كبري وهذا من شأنه أن يحدث مشكلة كبرى مع البنوك وصندوق النقد.