خلال ندوة تكريمه فى مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية قال المخرج الكويتى عامر الزهير أطالب بدعم حكومى لإنتاج الأفلام الروائية والقصيرة. وأضاف: إن السينما الكويتية تعانى من غياب وجود قطاع عام مختص بالإنتاج السينمائى فضلا عن ندرة شركات الإنتاج المختصة التى تعمل ضمن خطة واضحة وتراكمية رغم وجود تراخيص كثيرة للإنتاج السينمائى ضمن تراخيص شركات الإنتاج الفنى كما لا يوجد أى نوع من الدعم الحكومى المنتظم لإنتاج الأفلام سواء الروائية اوالقصيرة كما يحدث فى تونس والمغرب. وأوضح إنه إذا كان تاريخ السينما قد تجاوز المائة عام فإن ماتم إنتاجه فى الكويت من أفلام روائية طويلة لا يتعد العشرين فيلماً أى إنه فى واقع الأمر لا وجود لإنتاج سينمائى كويتى بمقاييس الصناعة وبمواصفات السوق وانما يوجد واقع سينمائى متمثل فى العديد من المحاولات الفردية والرسمية للتعرف على فن السينما منذ ظهوره. وأكمل: إنه يميل إلى نوع الدراما حيث يتمنى تقديم فيلم روائى طويل حيث لديه فيلم ولكن لم يجد الجهة الممولة له حتى الإن فهو يرى إن الأفلام الوثائقية يستطيع تحمل إنتاجها أكثر من الوثائقية. وأشار إلى أنه قام من قبل بإنتاج برنامج توك شو فى الثمانينيات لرصد فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى حيث لديه مشروع فيلم وثائقى يتمنى إنتاجه فهو يجرى العديد من المحاولات الحالية لايجاد جهة تمويلية له. أدار الندوة الناقد عماد النوير الذى رحب بالزهير وقدم تاريخه الفنى الذى يعتبر من أهم مساهمات السينما الكويتية. الجدير بالذكر إن المخرج عامر الزهير تم تكريمه فى حفل افتتاح المهرجان عن مجمل أعماله ومن أهمها الفيلم الوثائقي "عندما تكلم الشعب"، و"زيت علي قماش" و"قوة تحت السيطرة" ، إضافة لعدد من الأعمال التليفزيونية منها "بيت تسكنه سمرة" و"بيت أبو خالد"، وهو حاصل علي العديد من الجوائز منها "جائزة التانيت البرونزي للأفلام الروائية القصيرة" من مهرجان قرطاج السينمائي سنة 1984 عن فيلم " القرار" ، وجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلم الوثائقية من مهرجان الخليج السينمائي سنة 2008 عن فيلم "عندما تكلم الشعب .. الجزء الثاني"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الخليج السينمائي فى دبي 2009 عن فيلم "عندما تكلم الشعب ..الجزء الثالث".