أثار المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب مجددًا حفيظة الأمير الوليد بن طلال عبر استخدامه "صورة مفبركة" للأمير، لتستمر حلقات الاتهامات بينهما. وليست المرة الأولى التي يتبادل فيها ترامب والأمير الوليد بن طلال الاتهامات والشتائم، عبر صفحتيهما في "تويتر"، لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فقد نشر المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الخميس 28 يناير صورة للوليد بن طلال رفقة شقيقته وصحفية أمريكية تدعى ميجان كيللي. وكتب ترامب أن أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير السعودي الوليد بن طلال هو أحد ملاك محطة فوكس نيوز( شبكة تليفزيونية أمريكية)، ها هو الدليل أمامكم، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميجان كيللي، إذا لم تصدقوني ابحثوا عن ما أقوله عبر محرك البحث. بيد أن الوليد بن طلال لم يصمت طويلًا أمام اتهامات ترامب، ورد سريعًا على حسابه في "تويتر" متهكمًا بقوله "تعتمد على صور مزيفة". من جهة أخرى، اتهمت مواقع أمريكية دونالد ترامب بتزوير الصور وخلق اتهامات مفتعلة لا أصل لها، لكل من الأمير الوليد بن طلال ومذيعة محطة فوكس الإخبارية، واعتبروها محاولة منه للتغطية على رغبته في الامتناع عن حضور المناظرة بين جميع المرشحين الجمهوريين على المحطة المذكورة أمس الخميس. ونشر موقع سنوبس الصورة الحقيقة للصحفية الأمريكية ميجان كيللي والتي غيرها ترامب مستخدمًا تطبيق "الفوتوشوب" وألصق صورة الأمير الوليد بن طلال بصورة المذيعة ميجان. وفي السياق نفسه، أشار موقع "بوليتيفاكت" إلى أن ترامب حاول اختلاق قصة مفادها أن هناك مؤامرة مدبرة ضده عن طريق نشر صورة ملفقة تجمع بين الأمير الوليد وشقيقته ومذيعة محطة فوكس الأمريكية عبر حسابه في "تويتر" مع كتابة تعليق مثير. وكتبت المواقع الأمريكية أن ترامب أقدم على هذه الخطوة بعد إعلانه عدم المشاركة في المناظرة بين المرشحين الجمهوريين أمس الخميس نظرًا لوجود ميجان ضمن الفريق الصحفي الذي سيطرح الأسئلة. ويعود الخلاف بين ترامب وميغان إلى شهر أغسطس عندما سألت ميجان كيللي الملياردير المرشح للانتخابات الأمريكية ترامب عن ما إذا كانت تصريحاته المتكررة المسيئة للمرأة تتماهى مع شخصية رجل ينبغي على الشعب الأمريكي انتخابه رئيسًا للبلاد. وفي ختام المناظرة، ألمح ترامب إلى أن الصحفية ظلمته لأسباب نسائية بحتة، ومنذ تلك المناظرة هاجمت عشرات التغريدات لأنصار ترامب بانتظام وبشكل مباشر أو غير مباشر هذه الصحفية البالغة 45 عامًا. كما يعيد دونالد ترامب إرسال تغريدات لأنصاره تصف الصحفية بأنها "منحازة" و"غاضبة" وتتهمها بالكذب أو بأنها امرأة مثيرة لكنها غير ذكية.