استقبلت وزارة الخارجية، نبأ ترشيح السفير محمد العرابي وزيرًا للخارجية بارتياح كبير، علما بأن العرابي كان من بين الأسماء الذين شملتهم بورصة الترشيحات قبيل تولي الوزير الحالي د. نبيل العربي في أبريل الماضي. السفير العرابي من مواليد القاهرة في 26 يناير 1951، خريج كلية تجارة الأعمال دفعة 1975، التحق بوزارة الخارجية عام 1976، وكانت أولى محطات عمله بالخارج في سفارة مصر بالكويت عام 1978،ثم عمل في سفارات مصر بكل من لندن 1984، وواشنطن 1984 ثم سفيرا في برلين خلال الفترة من 2006 2010. والعرابي معروف عنه دماثة الخلق وعفة اللسان وطهارة اليد، قال عنه مساعد الوزير لشئون السلكين الدبلوماسي والقنصلي السفير عبد الكريم سليمان، إنه إنسان بمعني الكلمة، رحب الصدر واسع الأفق ليس سريع الغضب، وأنه " خير بطبعه". وأكد السفير سليمان في تصريحات خاصة أنه لم يفاجئه نبأ ترشيح العرابي وزيرًا للخارجية وأنه توقع أن يحظي به، كونه كان من أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب، كما أنه كان من بين المرشحين بقوة له قبل تعيين الوزير د. نبيل العربي. وقال السفير د. خالد عمارة نائب مساعد الوزير، للعلاقات الاقتصادية الدولية، إنه يشهد له بأنه مستمع جيد ودبلوماسي محترف من الدرجة الأولي ولديه حس وطني عالٍ، ولم يعرف عنه أنه من النوع الذي يغضب، كما أنه لديه رؤية واسعة لكل القضايا، ويحب أن يعمل مع فريق عمل ويجيد فن الاستشارة، وليس العمل منفردًا وهذا كان من أبرز ما لمسناه خلال فترة عمل معه استمرت عامين، وأنه حرص علي التواصل معنا حتي بعد خروجه لسن التقاعد، مما يعكس لديه قيمة الوفاء، كما أن ما يميزه أنه يستشعر قوة وقيمة مصر الناعمة وتأثيرها الواسع النطاق علي وجدان القيم السامية بالعالم. يذكر أن العرابي ينتمي إلي شجرة عائلة عريقة من أبرز أفرادها الفريق الراحل توفيق العرابي رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة والسفير نبيل العرابي سفير مصر الأسبق في موسكو. وقال عنه السفير ماجد أبو المجد نائب مساعد الوزير للعلاقات الاقتصادية الدولية: أتمني له التوفيق وهو يتميز بأشياء كثيرة لديه خبرات سياسية متراكمة، حيث عمل في عواصم متنوعة، في دول عربية وأجنبية، وخدم في تل أبيب ويفهم العقلية الإسرائيلية وكيفية التعامل مع هذا المجتمع ولديه خبرات متراكمة من العمل في عواصم عربية وأوروبية وأمريكية. كما أن العرابي لديه قدرة متميزة علي الاستماع للآخرين قبل اتخاذ القرار بجانب أن لديه قدرات إدارية متميزة من جراء عمله مع وزيرين متميزين، هما عمرو موسي وأحمد ماهر، ويميزه حب الجالية الكبيرة في ألمانيا وهي من أكبر الجاليات المصرية في أوروبا وهم يكنون له تقديرًا كبيرًا وولعًا شديدًا به، لما يتمتع به من تواضع وحرص علي مصالح المصريين بالخارج والاهتمام بمشاكلهم. وأضاف السفير ماجد رفعت أبو المجد: أنا ما كنتش أعرفه، إلا حين عملت معه خلال العامين الماضيين، حيث شغل منصب مساعد الوزير للعلاقات الاقتصادية الدولية، وتابع أبوالمجد لا يسعني إلاأن أن أقول أتمني له التوفيق في مهمته والعبء، الذي سيحمله خلال الفترة المقبلة وأعتقد بل أثق أنه أهل له.