أكد جيانج جيان قوه، رئيس مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني أن زيارة الرئيس الصيني شي جي بينج، لمصر اليوم الأربعاء في بداية جولته الخارجية لعام 2016 تبرز اعتزاز الصين بالعلاقات التقليدية الصينية العربية واهتمامها بالعلاقات الصينية المصرية من زواية استراتيجية. جاء ذلك في كلمة لجيانج جيان، ألقاها صباح اليوم في افتتاح معرض صور أقيم بمناسبة مرور 60 عامًا علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين بحضور صلاح الدين عبد المقصود رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وأحمد والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، قال فيها إن إقامة معرض بمناسبة مرور 60 عامًا علي العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين يعكس أنهما ذاتا حضارة عريقة وتضرب صداقتها بجذورها في عمق التاريخ ومع أن الوضع السياسي شهد تقلبات والساحة الدولية شهدت تغيرات كبيرة، فقد ظلت العلاقات الصينية المصرية محافظة علي التطور المستقر والسليم والسريع وحققت إنجازات مرموقة. وأفاد بأن هذه الصور تشهد علي عمق الثقة السياسية المتبادلة بين مصر والصين وزيادة التبادلات رفيعة المستوي وأنها تظهر كذلك الإنجازات المثمرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مشيرًا إلي أن التبادل التجاري الثنائي تجاوز 10 مليارات دولار لتصيح الصين أكبر شريك تجاري لمصر. كما حقق التبادل التجاري بين مصر والصين في عامي 2014 و2015 زيادة بأكثر من 10 في المائة وهو الأمر المدهش في ظل ما تعانيه حركة التجارة العالمية من تباطؤ في معدل النمو علي نطاق العالم. وأكد أن زيارة الرئيس الصيني اليوم تعد فرصة ونقطة انطلاق جديدة لنواصل دفع العلاقات بين مصر والصين التي تتميز بالمساواة والمصالح المشتركة والتعاون والفوز المشترك نحو التقدم والتطور ولنسجل صفحة جديدة للعلاقات الصينية المصرية. وبدوره قال أحمد والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية إن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وإن زيارة الرئيس الصيني اليوم لمصر تفتح مرحلة جديدة للتعاون التقليدي بين البلدين في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة عدم الاستقرار، مؤكدًا سعي الصين لتحقيق الرخاء من خلال طرح مبادرة الحزام والطريق التي تعمل علي تعزيز التعاون بين الجانبين. وأعرب عن أمله أن تثمر هذه الزيارة عن دعم أكبر للعلاقات بين البلدين لتحقيق الحلم المصري نحو النهوض ودعم الاقتصاد والاستقرار السياسي لافتًا إلي أن جمعية الصداقة المصرية الصينية تعد من أقدم جميعات الصداقة في العالم والتي تأسست عام 1958 وتعمل علي دعم التعاون الثقافي وتدريس اللغة الصينية وإقامة الندوات وعقد لقاءات من الوفود الصينية الزائرة. من جانبه أكد إسماعيل حسين رئيس تحرير مجلة الصين اليوم ضرورة الاهتمام بالبعد الإنساني والثقافي للصين وعدم التركيز فقط علي نجاحات الصين في المجال الاقتصادي وأن هذا المعرض يعمل علي دعم التعارف بين الشعبين المصري والصيني.