أعلنت كوريا الشمالية استعدادها وقف التجارب النووية مقابل إلغاء الولاياتالمتحدة مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، كما دعت أيضًا لتوقيع معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة في تكرار للمطالب التي رفضتها واشنطن في السابق. كانت واشنطن قد وصفت في السابق ربط كوريا الشمالية المناورات العسكرية بتجاربها النووية بأنه "تهديد ضمني" وطالبت بيونج يانج بإثبات مصداقيتها بنزع السلاح النووي. وعلى الجانب الكوري الشمالي، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية اختبار القنبلة الهيدروجينية الذي أجري في السادس من يناير خطوة مبررة لضمان بقائها ضد التهديدات الخارجية. وكان إعلان بيونج يانج باختبار قنبلة هيدروجينية قد قوبل بإدانة واسعة وشكوك كبيرة، لكنه أثار في الوقت ذاته أسئلة بشأن سبل وقف التهديد النووي المتزايد في البلاد. ولا تزال شبه الجزيرة الكورية من الناحية التقنية في حالة حرب لأن الصراع الذي امتد بين عامي 1950-1953 انتهى بهدنة لا بمعاهدة سلام. وتصف بيونج يانج المناورات العسكرية السنوية الأمريكية الكورية الجنوبية ببروفة الغزو، على الرغم من تأكيد الحلفاء مرارًا بأن المناورات دفاعية في طبيعتها.