أعلن عدد من أصحاب الفكر الاشتراكي في مصر اليوم عن تأسيس أول حزب اشتراكي بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تحت اسم "الحزب الاشتراكي المصري". وجاء الإعلان عن تأسيس الحزب في مؤتمر جماهيري حاشد عقد اليوم بنقابة التجاريين بالقاهرة. قال أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب إن عددًا من الاشتراكيين قرروا منذ نجاح ثورة يناير إنشاء حزب جديد يحمل مبادئ الاشتراكية وفقا لمفاهيم ومتغيرات العصر، مؤكدا أن إعلان تأسيس الحزب تأخر قليلا حتى انتهى المؤسسون من وضع مشروع برنامج له. أضاف أن الحزب سيبدأ تحركاته في الفترة المقبلة لجمع أكبر عدد من التوكيلات، مؤكدا أن الهدف المبدئي جمع 5 آلاف توكيل ليتمكن المؤسسون من التقدم بأوراق الحزب للجنة شئون الأحزاب، متوقعا ألا يستغرق هذا الإجراء وقتا طويلا بعد الإقبال الكبير الذي شهده مؤتمر إعلان الحزب اليوم. في نهاية الجلسة الأولى من المؤتمر، كشف الحزب عن إعلان تأسيسه مؤكدًا أن الاشتراكية تيار أصيل في المجتمع المصري لا يمكن اقتلاعه بشتى أساليب القمع والإرهاب، موضحا أن الاشتراكية تسهم في الكفاح من أجل الاستقلال والديمقراطية والتنمية. تضمنت كلمات المشاركين في المؤتمر مبادرة لتشكيل جبهة القوى الاشتراكية في مصر، لتكون منبرا موحدا لجميع الاشتراكيين في وجه القوى الأخرى المنافسة على السلطة مثل الليبراليين والإسلاميين خصوصا بعد تأسيس أحزاب لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين. دعا بعض المشاركين لتبني مشروع العدالة الاجتماعية الناجزة خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن التحرك لوضع حد أقصى للأجور لا يزيد على 15 ضعفا من الحد الأدنى للأجور، وفرض ضرائب تصاعدية على أصحاب رءوس الأموال وفرض ضرائب على الجامعات الخاصة والمستشفيات الاستثمارية لتمويل التعليم والصحة في الحكومة المصرية. وطالبوا بوضع تسعيرة جبرية للسلع الأساسية لفترة الشهور الستة المقبلة، مشددين على ضرورة المشاركة في مليونية يوم 8 يوليو المقبل تحت شعار "الدستور أولا والعدالة الآن". تضمنت المطالب منع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وحل اتحاد العمال وإقالة الفاسدين في الإعلام وحل المحليات.