منذ توليه كرسي وزارة التعليم العالي، في سبتمبر الماضي، أي ما يقارب ال100 يوم، فيما تفصله 8 أيام فقط عن انعقاد أول اجتماعات مجلس النواب، للنظر في التشكيل الحكومي، ترصد "بوابة الأهرام" عددا من السلبيات والإيجابيات للوزير أشرف الشيحي منذ توليه الحقيبة الوزارية في حكومة المهندس شريف إسماعيل. فمع تولى الشيحي التعليم العالي، كانت هناك الكثير من الملفات في انتظاره للانتهاء منها، وهي: قانون الجامعات.. تطوير التعليم المفتوح.. ماراثون اتحاد الطلاب بعد غياب عامين عن الجامعات.. ملفات الأمن داخل الجامعات. وفيما يلي رصد لأداء الوزير خلال تعامل وزارته مع تلك الملفات: - أعلن الشيحي أنه لن يسمح بالتخريب داخل الجامعات وهو ما تحقق، ولم تحدث أية مخالفات أو مظاهرات طلابية منذ توليه الوزارة، كما منع الدعاية الانتخابية خلال انتخابات اتحاد الطلاب، التي أجريت أخيرا وتم بطلانها. - قانون الجامعات.. لم تظهر له أي ملامح حتى الآن، رغم وجود لجنة من قبل المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ لإعداد القانون، وأعلن الوزير السابق قبل تولى الشيحي أنه تم الانتهاء من ما يقرب من 70 % منه، لكنه يظهر للنور حتى الآن، في ظل تصريحات الوزير المتتالية بأنه لا يريد الاستعجال في إصدار القانون مما يثير الشكوك داخل الوسط الأكاديمي بعد المطالبة المستمرة بالاشتراك في إعداد القانون كونه أمرا خاص بهم. - التعليم المفتوح أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمي أن هناك عدة ملاحظات على التعليم المفتوح ونسعى لتطويره وإعادة مساره وليس إلغائه بعد أن ظهرت العديد من السلبيات عليه في الآونة الأخيرة مع العديد من الجلسات فى المجلس الأعلى للجامعات وعرض الدكتور أمين لطفى تقريره الخاص بهذا الشأن ولم يظهر أيضا للوسط الأكاديمى بعد أعلن الشيحى أنه عليه عدة ملاحظات فأمر بتشكيل لجنة أخرى من نواب الجامعات للعرض هذا التقرير والخروج به بصورة أفضل لمصلحة التعليم المفتوح داخل المنظومة. - قنبلة الانتخابات الطلابية هى السلبية الأقوى فى 100 يوم داخل منظومة التعليم العالى تحت قيادة الدكتور أشرف الشيحى، بطلان الانتخابات الخاصة باتحاد طلاب مصر بعد وجود أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق على منصب النائب بقرار من اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية وهى الأعلم بالقواني الخاصة بالانتخابات وهو ما آثار اشتعال الوسط الطلابى فى الجامعات والحديث بأن الوزير كان يريد نجاح قائمة أخرى تدعى "صوت طلاب مصر" فى الانتخابات وهو ما لم يتحقق ووجود العديد من المكالمات المسربة بين مسئولى وزارة التعليم العالى وأحد أعضاء اتحاد اطلاب الجامعات للتصويت لصالح قائمة "صوت طلاب مصر". - أزمة الطلاب الوافدين واجه الشيحى أزمة الوافدين للجامعات بعد أن رفضت عدة جامعات قبول بعض الطلاب الوافدي، وشدد على أن هناك مراجعة شاملة لمنظومة الطلاب الوافدين، أنه تمت مراجعة نظم القبول. وأكد الوزير، أن عدد هؤلاء الطلاب سيتضاعف من خلال تطبيق تلك القواعد الجديدة على يتم عرض الأمر على مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة. - الحافز الرياضى لعبة الحافز الرياضى التى آثارت العديد من الشبهات فى التنسيق فى العام الجامعى الحالى وإعطاء الطلاب العديد من الدرجات على غير حق على غرار الحافز الرياضى ومشاركته فى تحقيق البطولات الرياضية بإقراره تخفيض الحافز الرياضى لطلاب الثانوية العامة الملتحقين بالجامعات. أكد الشيحى، أنه تم تعديل قواعد الحافز الرياضى، واقتصاره فقط على البطولات الخارجية وليست المعتمدة على الأندية والاتحادات فى مصر . ولفت إلى أن الحوافز الرياضية التى ستقام فى مصر سيتم إضافة للطلاب عن طريق امتيازات للطلاب وكذلك تخفيض لهم بنود فى قواعد الالتحاق بالمدينة الجامعية، وكذلك المشاركة فى البطولات التى تقيمها الجامعات. - اتفاقية بريطانيا فى التعليم العالى.. شهد ال100 للدكتور أشرف الشيحى بوزارة التعليم العالى التوقيع على مذكرتيّ تفاهم في قطاع التعليم العالي مع بريطانيا فى إطار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للندن. وتتناول مذكرة التفاهم سبل تعزيز المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والابتكار والبحث العلمي، بحيث يكون عام 2016 منطلقًا لتدشين روابط أكثر عمقًا في تلك المجالات على مدار السنوات الخمس عشرة المقبلة. وتشتمل المذكرة على بنود أخرى تتعلق بتدريب الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ الآثار وإدارة المتاحف. كما تتكون توقيع مذكرة التفاهم من 5 محاور رئيسية فى مجلهما تشمل التعاون الفعال بين الجانبين المصرى والبريطانى فى مجال التعليم العالى. التعاون ونقل الخبرات فى التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار. الحوار حول السياسات العامة وتوطيد العلاقات بين الجانبين والتبادل فى كافة مجالات التعليم العالى والبحث العلمى باعتبار عام 2016 عام التعاون المصرى البريطانى. إنشاء مركز للتطوير نظم القبول بالجامعات المصرية، وكذلك قواعد وأسس خاصة بالامتحانات من خلال توقيع اتفاقية كبرى مع جامعة كامبرديج البريطانية. التعليم الطبى فى رفع كفاءة الأطباء وقدراتهم المهنية وتأهيلهم فى الطب الجامعى كذلك المحافظة على التراث والآثار بين الجانبين المصرى والبرطانى من خلال ثقافة الحضارتين. - ريادة مصر للتعليم العالى فى إفريقيا.. استطاع وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن يحصل لمصر فى أبيدجان على انتصار جديد على المستوى الإفريقى بحصوله على رئاسة رابطة تطوير التعليم فى إفريقيا (adea) وذلك بعد شهر واحد من رئاسته المكتب الفنى للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا خلال العامين القادمين، وبناء على ذلك بدأت مصر التوغل فى القارة الإفريقية، بعدما فقدت كثير من القوة والانضمام إلى القارة السمراء على مدار السنوات السابقة. جاء ذلك خلال مشاركة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الاجتماع الثانى والأربعون لمنظمة (adea) بأبيدجان فى ديسمبر 2015 ورئاسته جميع جلسات المنظمة. ويعد ذلك انتصار كبيرا وعودة رائدة لقيادة إفريقيا لمدة عامين، بفضل الجهود التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى. وتعتبر مؤسسة (adea) رائدة تطوير التعليم العالى فى إفريقيا، وتعمل تحت مظلة البنك الإفريقى للتنمية على مدار 42 عاما مضت، ومقرها أبيديجان، وبهذا الموقع الجديد يرأس الوزير أكبر منظمة للتعليم بإفريقيا تابعة للبنك الإفريقى للتنمية. وسوف يساهم وجود مصر فى منظمة (adea) بشكل فعال فى وضع خطط قوية لسياسة التعليم العالى والبحث العلمى على مستوى القارة الإفريقية. - خصم المرتبات من أعضاء هيئة التدريس.. قد تكون أزمة الخصم المرتبات من الأساتذة المتفرغين بالجامعات ومراكز البحوث هى الأبرز فى الأيام الماضية ولم تعلن عنها أى قرارات توضيحية تعلن انتهاء هذه الأزمة خاصة بعد خروج الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" أن هذا الموضوع تم الانتهاء منه ولا مساس بأعضاء هيئة التدريس وإنهاء المشكلة مع وزارة المالية وهو مالم يتحقق حتى الآن بعد الخصم المتتالى من الأعضاء بهئية التدريس المتفرغين وكذلك تأثيره الضار بأعضاء هيئة التدريس والباحثين فوق الستين. كما أكد الوزير منذ أيام أن المفاوضات مع وزارة المالية قد نجحت فى إيقاف الخصم من الأعضاء العاملين، وأن مشكلة الأعضاء المتفرغين تتصل بالضرائب وأن المفاوضات ما تزال جارية بشأنها وأن الأمل قائم فى التوصل إلى حل لهذه المشكلة قريبا.