لن تبخل ألمانيا فى مواصلة الإنفاق على برامج استيعاب اللاجئين إليها العام المقبل– والبالغ عددهم حوالي مليون لاجئ معظمهم من السوريين – فبعد ان فتحت المستشارة ميركل أبواب ألمانيا خلال عام 2015 لاستقبال الفارين من ويلات الحروب وعدم الاستقرار ، سيستمر الكرم الألماني مع اللاجئين أيضا عام 2016 ، وذلك رغم ارتفاع حدة وعدد المعارضين لسياسة الترحيب باللاجئين من مختلف المشارب السياسية في البلاد . وقررت حكومات 15 ولاية المانية من بين ال16 ولاية ألمانية تخصيص حوالى 17 مليار يورو فى ميزانيات عام 2016 – اى ما يقرب من 200 مليار جنيه مصري - للإنفاق على برامج استيعاب اللاجئين ، وذكرت صحيفة دى فيلت الألمانية اليوم أنها قامت بعملية رصد وإحصاء لمخصصات الإنفاق على اللاجئين طبقا لموازنات وزارات المالية في 15 ولاية ألمانية – فيما عدا ولاية بريمن الصغيرة – وتوصلت إلى أن إجمالي هذه المخصصات بلغ 17.5 مليار يورو. وأوضحت صحيفة دى فيلت أن التكاليف الفعلية يمكن أن تكون أعلى من هذا الرقم بكثير لأن وزارات المالية فى الولايات الألمانية وضعت ميزانياتها على أساس تقدير الحكومة الاتحادية لعدد اللاجئين فى ألمانيا ب 800 ألف في عام 2015 وهذا التقدير يقل كثيرا عن العدد الفعلي الذي قد يصل إلى مليون لاجئ . وتنتهج الحكومة الاتحادية الألمانية سياسة توزيع للاجئين على مختلف الولايات الألمانية ال16 طبقا للوزن الاقتصادي والسكاني للولاية. وكانت ولاية راين – فيستفالين وعاصمتها مدينة دوسيلدورف الأعلى نصيبا في توزيع اللاجئين، وطبقا للدستور الألمانى فان لكل ولاية حكومة إقليمية وبرلمان وميزانية مستقلة للإنفاق على الخدمات كالصحة والإسكان والمواصلات والتعليم ورعاية الأسرة.