شارك عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ورئيس لجنة الخمسين سابقًا والصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق والدكتور مصطفى الفقى، في الندوة التى عقدت بنقابة الصحفيين، اليوم الأحد، بعنوان "الأمة العربية حالها ومآلها". جاء ذلك ضمن الاحتفال بثمانينية الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السوداني ورئيس وزراء السودان الأسبق، لمناقشة كتابه الذى يحمل نفس الاسم0 وقال عمرو موسى: "عندما دعيت للمشاركة فى الاحتفال بثمانينية الصادق المهدى بنقابة الصحفيين اليوم، لم أتردد فى الموافقة على الحضور، لافتًا إلى أن الصادق المهدى يمثل جيلًا عربيًا وإفريقيًا من نوع خاص". مضيفًا: صلتي بالمهدي تمتد لسنوات طويلة، بدأت فى التسعينات من القرن الماضى، عندما كنت وزيرًا للخارجية، وكلانا يؤمن أن العلاقة الوثيقة بين مصر والسودان ليس لكوننا شقيقين ولكننا توأمين"0 وأشار "موسى" إلى أنه يتفق معه في أن الوطن العربى فى خطر، مؤكدا أنه لا يمكن اعتبار الاٍرهاب من الجنوب، ولكن هو سلاح ضد استقرار العالم كله، ويجب أن نقف جميعا ضد الاٍرهاب الذى يستهدف استقرار المجتمعات0 واستعرض عمرو موسى كتاب الصادق المهدى، مشيرا إلى أن أبرز النقاط التى تحدث عنها وجود التكتلات الإرهابية فى البلاد العربية، والتى تحتاج الى تكاتف الجميع لمحاربتها والتى تأتى على رأسها داعش. وأكد رئيس لجنة الخمسين، أن استفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية نتيجة العنف غير مبرر وقتل ودمار لعدد من الدول العربية، ومجتمعات أخرى غير العربية، قائلاً:" أتفق مع الصادق المهدى أن هذه الظاهرة نتجت عن تقصير واستغلال عربى". واعترض " موسى " على إشارة "المهدى" فى كتابه أن المشروع القومى قد فشل، قائلا " اختلف معه وأرى ان هذا المشروع لازال قائمًا، لكن يجب أن يعتمد على تنمية مشتركة وخلق مصالح مشتركة. وشدد "موسى" علي أنه لابد للأمة العربية أن تعى أن الجماعات الآسيوية والأوربية تسير بسرعة فائقة، والمجتمعات العربية لها تطلعاتها، ويجب وأن تتمشى مع تحديات العصر0 ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى، إن المهدى لم يبلغ اليوم عامه الثمانين ولكنه بلغ الأربعين مرتين، مؤكدا احتضان نقابة الصحفيين المصرية أقدم النقابات فى المنطقة لهذا الحفل لا يجب أن تغفله العين0 وشدد "الفقى" على أن أهم ميزات ثورة الإنقاذ أنها قربت الصادق المهدى من القاهرة، وعرف مكانته ومكانة أسرته لدى المصرين على عكس ما ذكرت بعض كتب التاريخ المزيفة. وأشار إلى أن فكر الصادق له رؤية كلية صادقة وعميقة فى كتاب يعبر عن تدهور الحال وغموض المآل ، لافتا الى أن القضية أصبحت نكون أو لا نكون فهذا الكتاب جاء فى وقته تماما لتسليط الضوء على هذه القضايا 0 وقال الصادق المهدى ، إن موسى والفقى فارسين من مصر العريقة الحاضر والمستقبل ، قائلا : طرحت فى كتابى فكرة العدالة المناخية والتى لابد أن يدفع لنا تعويضا عن التلويث الذى وقع على البيئة وما يساعد على التصحر 0 وأشار "المهدى" إلي أنه يرى أن المشروع القومى قد فشل، ولابد أن يدخل فى أربع حلقات من واقعنا وهم المشروع الوطنى والعربى والإسلامى والدولى ، مؤكدا أن الطرح القومى أصبح ضرورة. وشدد رئيس وزراء السودان الأسبق، على أن الطرح القومى لابد وأن ينطلق من ضرورات العصر وحقوق الإنسان والحريّة والكرامة، ومراعاة عدم التناقض بين العروبة والإسلام. وقال: نحن نسعى إلى التواصل مع المجتمع المصري، وأن تكون العلاقات بيننا وثيقة ومتينة".