"العالم السفلي في مصر القديمة" فيلم عن التحنيط بمكتبة الإسكندرية

تعرض قاعة "الحياة في العالم الآخر" بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، فيلمًا بعنوان "العالم السفلي في مصر القديمة"، والذي يقدم لرواد المتحف شرحًا وتوضيحًا لفلسفة المصريين القدماء المرتبطة بالعالم الآخر والإعداد له، من خلال عرض مراحل التحنيط وتطوره ومحاكمة المتوفَّى.
ويعرض متحف الآثار بقاعة "الحياة في العالم الآخر" مجموعة من القطع التي تبرز الناحية الدينية والمعتقدات الجنائزية في الحضارة المصرية القديمة وتحتوي القاعة على تابوت يخلو من المومياء ويرجع للأسرة السادسة والعشرين من تاريخ مصر القديم، وهو خاص بأحد حكام مصر العليا، وقد عُثر على التابوت في الأقصر عام 1970، ويوجد بالقاعة أيضًا تابوت يحتوي على مومياء من العصر البطلمي.
وتضم القاعة مومياء حقيقية من العصر الروماني بحالة جيدة، عُثر عليها بالمنيا عام 1967.
وتعرض أيضًا نموذجًا لقارب جنائزي مصنوع من الخشب، ومائدة قرابين من الحجر الجيري ترجع لعصر الدولة الوسطى، ومجموعة من التمائم التي صاحبت المتوفَّى في رحلته للعالم الآخر، وتماثيل الأوشابتي.
وتبين قاعة "الحياة في العالم الآخر" ملامح علم التحنيط الذي ابتدعه وبرع فيه المصريون القدماء، وقد لجأ المصري القديم إلى التحنيط لحفظ الجثمان سليمًا أبدًا، وذلك حتى تهتدي الروح إلى الجثمان وتدب فيه الحياة من جديد، وكان التحنيط إذًا شعيرة جنائزية أكثر منها معالجة طبية، ولا يوجد معرفة دقيقة عن بداية التحنيط، إلا أن الأدلة أثبتت أنه اكتمل في الأسرة الثالثة.
جدير بالذكر أن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية هو أول متحف آثار يقام داخل مكتبة في العالم، ويضم المتحف نحو 1133 قطعة، وتغطي مجموعته عصورًا مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي، مرورًا بالحضارة اليونانية التي جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر.