كرر الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أنه يعتزم العمل مع الكونجرس لإغلاق سجن جوانتانامو، وهو واحد من أبرز الوعود التي أطلقها في حملته الأولى للانتخابات الرئاسية. وقال أوباما في مؤتمره الصحفي السنوي في البيت الأبيض إن "جوانتانامو لا يزال أحد أبرز نقاط الجذب لتجنيد جهاديين"، تاركا احتمالا لإغلاق المعتقل بقرار رئاسي. وأضاف "نراقب الإنترنت.. نرى أن جوانتانامو استخدم لاختلاق أسطورة مفادها أن أميركا في حرب مع الإسلام". وأحجم أوباما في نهاية نوفمبر عن توقيع قانون الدفاع للعام 2016 كونه يمدد خصوصا حظ إغلاق جوانتانامو. لكن البيت الأبيض لا يزال يعمل على خطة جديدة أعلنها منذ وقت طويل لإغلاق السجن الذي أنشىء قبل 13 عاما في جزيرة كوبا أثر اعتداءات 11 سبتمبر 2011. وتابع أوباما "لن انطلق من مبدأ أن الكونجرس سيقول لا تلقائيا"، وخصوصا أن الجمهوريين يتمتعون بالغالبية في مجلسي النواب والشيوخ. وقال أيضا "من وقت إلى آخر، فان أعضاء الكونجرس قد يفاجئوننا". وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن وزير الدفاع آشتون كارتر الخميس نقل 17 معتقلا في جوانتانامو وافقت دول عدة على استقبالهم. وبعد عمليات النقل هذه التي ستتم على الأرجح في منتصف يناير، يبقى في جوانتانامو 90 معتقلا.