في محاولة للخروج من أزمتها التي أثيرت مؤخرا داخل جماعة الإخوان وكادت أن تعصف باستقرارها الداخلي، عقب تصريحات أمينها العام الدكتور محمود حسين، والتي اعتبرها شباب الجماعة تنازلا عن مطالبهم الرئيسية بعودة المعزول محمد مرسي، إلي الحكم، وما تبعها من إعلان عدد من مكاتبها الإدارية بالقاهرة والمحافظات استقلالها اعتراضا علي إزاحة محمد منتصر المتحدث الإعلامي ببيان صدر من مكتب الإخوان بالخارج في لندن. أصدرت اللجنة الإدارية العليا للجماعة بيانًا مساء اليوم الجمعة، اعترفت خلاله بوجود خلاف بين صفوفها. وبحسب.البيان، الذي حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه، تستعد الإخوان إلي إجراء تعديلات علي اللائحة الداخلية والإعداد لانتخابات تأتي بمن يدير الدفة باجتهاد صحيح بعدما أخفقت اجتهادات سابقة. وبحسب البيان، فقد تعدي الخلاف بين صفوفها إلى منهجية الإدارة وأسلوب اتخاذ القرار ومرجعيته خاصة في ظل انتهاء مدة مكتب الإرشاد، فضلا عن استحالة انعقاد نصابه القانوني بسبب قيادات الجماعة الصادر ضدها أحكام قضائية والمودعة بالسجون، هذا بخلاف الصعوبة الشديدة والخطورة الأمنية لاجتماع من تبقى من أعضاء الشورى العام بصفة دورية. وأوضحت اللجنة الإدارية العليا أنها اجتمعت برئاسة الأمين العام للجنة و اكتمل نصابها القانوني ( 7 من 11 ) و اتخذت عده قرارات بموافقة جميع أعضاء الإدارة الذين شاركوا في الاجتماع، مؤكدة أن محمد منتصر، هو المتحدث الإعلامي للجماعة وكل ما صدر من مسئول اللجنة الإدارية وتم تسريبه للإعلام عمل فردي تم دون اعتمادها من اللجنة بالمخالفة لأدبيات الجماعة وعملها المؤسسي وستقوم لجنة تقصي الحقائق بالتحقق منها.