يعقد قيادات قائمة في حب مصر، اجتماعًا مهمًا، غدًا الجمعة، مع النواب المنضمين لتحالف لدعم الدولة، الذي تسعى القائمة لتشكيله، ليكون تحالف الأغلبية تحت قبة البرلمان. وتأتى أهمية هذا الاجتماع من كونه قد يعطى قبلة الحياة أو رصاصة الموت للائتلاف، الذي يتعرض للهجوم بسبب محاولاته للاستحواذ على أغلبية البرلمان، ومطالبته بتخلي النواب عن انتمائهم الحزبي، وفقا لوثيقته الأولية التي أثارت موجة من الجدل والرفض بين النواب والقوى السياسية. حيث سيناقش اجتماع الغد عددا من القضايا أبرزها تغيير اسم التحالف واستبدال "دعم الدولة" باسم آخر في ظل ما تسبب به الاسم الحالي من هجوم وانتقادات للائتلاف، ومن بين الأسماء المرشحة للمفاضلة بينها من قبل أعضاء الائتلاف "دعم مصر"، "مصر الحديثة"، وسط ترجيحات لتغيير الاسم ل"دعم مصر". كما يناقش النواب أيضا في الاجتماع وثيقة التحالف الجديدة التي تعدها اللجنة القانونية للقائمة بعد حذف البند المثير للجدل المتعلق بتخلي النواب المنضمين للائتلاف عن انتماءاتهم الحزبية والفكرية. وكشفت مصادر بالائتلاف ل"بوابة الأهرام" أن اللجنة القانونية التي تعمل على تعديل الوثيقة، وتدرس إضافة بند لإتاحة الفرصة للكتل البرلمانية للأحزاب المنضمة للائتلاف لأن تتمتع بالاستقلالية، بعيدًا عن الائتلاف، إذا ما رأت أن الأمر يتطلب ذلك في بعض القضايا، في محاولة من الائتلاف لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأحزاب، في ظل ما أعلنه عدد كبير منها، وعلى رأسهم المصريين الأحرار والوفد والمحافظين رغبتهم في استقلال كتلتهم البرلمانية. كما طالب النواب المستقلون بأن يتم وضع بند ضمن وثيقة الائتلاف للتأكيد على حريتهم في اتخاذ القرارات والتعبير عن الرأي، وعدم إلزامهم بآراء معينة يتم إملاؤها عليهم من قيادات الائتلاف. وتواجه اللجنة القانونية للائتلاف تحديا واضحا في صياغة وثيقة ولائحة داخلية للائتلاف، تحقق التوازن بين حرية النواب في التعبير عن آرائهم ومواقفهم وبين التزامهم بما سيقرره الائتلاف في النهاية. وسيتطرق الاجتماع أيضا لمناقشة الإطار التنظيمي للائتلاف حيث من المقرر أن يتم انتخاب أعضاء المكتب السياسي الذي سيقود الائتلاف، ويتكون من 10 نواب مستقلين و6 رؤساء هيئات برلمانية انضمت للتحالف، وهى أحزاب: الوفد ومستقبل وطن والشعب الجمهوري والحرية والمؤتمر وحماة الوطن ومصر الحديثة. وأوضحت المصادر أن هناك ضغوطا من أعضاء الائتلاف على قياداته طالبوا خلالها بأن يأتي المكتب السياسي ممثلا لكافة الفئات الاجتماعية التي ميزها الدستور وخاصة الشباب والمرأة، كما طالبت عددا من النائبات بضرورة اختيار نائبة لوكالة البرلمان حيث يتنافس حول ذلك المنصب النائبات : آمنة نصير، مارجريت عازر، سوزى ناشد. ومن المقرر أن يتوافق الحضور على اللواء سامح سيف اليزل ليكون زعيم كتلة الأغلبية، كما سيتم التوافق أيضا حول الأسماء المرشحة لرئاسة البرلمان والوكيلين، حيث يتصدر ترشيحات رئاسة البرلمان الدكتور على عبدالعال، أستاذ القانون الدستوري و البرلماني عن قائمة في حب مصر. وسيحسم الاجتماع الجدل والانقسام بين أعضاء الائتلاف حول تسكينهم على رئاسة ووكالة اللجان النوعية بالبرلمان التي يصل عددها إلى 19 لجنة تشهد منافسة شرسة بين نواب الأحزاب والمستقلين، و يسعى الائتلاف المزمع تشكيله لإحكام سيطرته على أكبر عدد منها. وأشارت المصادر إلى وجود اتجاه داخل الائتلاف يطالب بحل أزمة الصراع والتنافس على قيادة اللجان النوعية للبرلمان من خلال الانتخاب بين أعضاء الائتلاف وعدم فرض مرشحين بعينهم تجنبا لإثارة غضب النواب والأحزاب، والاكتفاء بتسمية وتحديد المرشحين لقيادة 4 لجان فقط وهى الأمن القومي والعلاقات الخارجية والشئون العربية والتشريعية لخصوصيتها، خاصة أن رئيس لجنة الأمن القومي سيكون عضوًا بمجلس الأمن القومي وفقا لما نص عليه للدستور. وكان عدد من قيادات الائتلاف برئاسة اللواء سامح سيف اليزل والبرلماني علاء عبدالمنعم، عضو اللجنة التشريعية للائتلاف قد نظموا اجتماعات مكثفة مع النواب بعدد من المحافظات بعد ما تردد عن اعتزام بعض النواب المستقلين لتشكيل تكتلات إقليمية تدافع عن مصالحهم فضلا عن غضب نواب "في حب مصر" من انفراد قيادات القائمة بالقرارات. حيث أتت تلك الاجتماعات لاحتواء غضب النواب ومحاولة استقطاب المزيد منهم، وتضمنت اجتماعات مع نواب الصعيد الذين يمثلون محافظاتالأقصر وأسوان وقنا وأسيوط وسوهاج والمنيا، بالإضافة إلى اجتماع مع نواب القاهرة والجيزة والفيوم والمنوفية والقليوبية والشرقية والدقهلية.