في وقت تضج فيه الأجواء بالتشكيك والاتهامات حول الوليد الأخير للأديب العالمي نجيب محفوظ، "الأحلام الأخيرة"، نظمت دار الشروق احتفالية بإصدار كتاب "الأحلام الأخيرة لنجيب ممحفوظ"، الذي تم الإعلان عن اكتشاف مخطوطه في سبتمبر الماضي، وذلك مساء اليوم الأحد في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بالقاهرة. الاحتفالية حضرها عدد من الأدباء والإعلاميين من بينهم الروائيون علاء الأسواني وبهاء طاهر ومحمد المنسي قنديل وأحمد مراد، والإعلاميان محمود سعد ويسري فودة، بالإضافة لابنتي محفوظ السيدتين فاطمة وأم كلثوم. رغم أن الأمسية تقام للاحتفال بإصدار الكتاب الذي كان مفاجأة لمحبي محفوظ، فإن كلمة إبراهيم المعلم مالك "الشروق" غلب عليها طابع التأكيد على مصداقية الأعمال، وحقيقة نسبتها لمحفوظ. في كلمته قال المعلم: بدأ الأمر عندما اتصلت بنا السيدة أم كلثوم نجلة محفوظ لتخبرنا بأنها وجدت مخطوطات لأحلام محفوظ بين أوراقه، وتطلب منا التأكد من أنها لم تنشر. ويتابع: بالفعل عندما حصلنا على المخطوطات راجعناها وقارناها بالأحلام المنشورة فوجدناها كلها جديدة، لم تنشر من قبل. وعن خطوات التأكد من نسبة المخطوطات لمحفوظ يقول المعلم: تواصلنا مع د.يحيى الرخاوي صديق الأستاذ نجيب محفوظ الذي قال إن المخطوطات تعود لمحفوظ، ولكنه توقف عند تكرار كلمة "رأيتني"، في بداية الأحلام، تلك الكلمة التي رأيناها مكررة عشرين مرة في بدايات الأحلام الأخيرة في "أحلام فترة النقاهة". ويشير المعلم إلى التواصل مع الأديب محمد سلماوي الذي أكد أن المخطوطات تعود لمحفوظ. ويضيف: كانت لدينا مشكلة مع الأحلام، ذلك أنها مكتوبة بخط اليد، وهناك بضع كلمات لم نستطع قراءتها، من ثم كان علينا الاتصال بالحاج صبري سكرتير محفوظ الذي قال إن الأحلام بالفعل تعود له، وأنها كتبها بناء على إملائه بعد أن يحفظها جيدا ويتأكد من صياغتها، ثم يمليها عليه، كما أكد، أي الحاج صبري، أن الأستاذ كان راضيا عن هذه الأحلام ويطمح لنشرها. كما أشار المعلم إلى أن هناك اتصالات مع أندرو وايل، لترجمة الأحلام الجديدة، وهو الوكيل نفسه المسئول عن أعمال علاء الأسواني المترجمة. وفي كلمة الناقد حسين حمودة التي ألقاها نيابة عنه الناقد إيهاب الملاح يقول حمودة إن الأحلام الأخيرة قد كتبها محفوظ بالفعل، وانتهى من كتابتها جميعها مزمعا نشرها، ولكنه كان ينشر فقط حلمين كل أسبوعين، حتى يتبقى له رصيد من الكتابات.