أكد حزب المصريين الأحرار، أنه يرفض ممارسة السياسة وفق منهج انتهازي، يقوم على توزيع مكاسب ومناصب لتحقيق توافق أو أغلبية. وأوضح أن ذلك يدفعه إلى التعهد بالمواصلة في تنفيذ برنامجه الذي سيحدد مواقفه من الحكومة وكافة التيارات السياسية. وقال حزب المصريين الأحرار، فى بيان له اليوم الجمعة، إنه ووفق هذه الرؤية يؤكد رفضه القاطع أن يكون جزء من تحالف، يحاول مصادرة الحياة السياسية، وهو السلوك الذى يمارسه عدد من النواب تحت شعار "دعم الدولة المصرية" . وأكد الحزب احترامه وتقديره لثقة الشعب فى مبادئه وبرنامجه، الذي أهله للفوز بأكبر كتلة برلمانية حزبية فى مجلس النواب، مجددا تعهده للرأى العام بإعلاء الدستور والقانون، مشيرًا إلى أنه يعتبر نفسه من مكونات الدولة المصرية. وأعلن الحزب في بيانه مساندته لمشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يتبنى نهج بناء دولة عصرية قوية تؤمن بالحرية والديموقراطية، وتنطلق لمستقبل يقوم على العدالة الاجتماعية، موضحًا أن طموحه يصل إلى حد القضاء علي الفقر، لذلك كان تصديره لعنوان "الفقر لازم نهزمه" ليس مجرد شعار . وأشار الحزب إلى أنه الدستور والقانون وعلوم السياسة تحدد معنى الائتلاف بأنه تَجمُع يمارس الحكم وإدارة شئون الدولة، قائلًأ "وذلك يدفعنا إلى رفض محاولة تشكيل ائتلاف، لا نفهم مقاصده ولا نعرف له برنامج أو أهداف، ولأننا نؤمن بالعلم والمنطق، فلا يمكن أن نمضى خلف شعارات جوفاء ولا كيانات غير رسمية". أوضح الحزب أن الدستور والقانون يؤكدان على أن مصر الحديثة تقوم على التعددية الحزبية، وأن هذا ما طرح نفسه على أساسه على الشعب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبناء عليه لا يمكنه أن يمضي فى اتجاه عكسى لدولة الدستور والقانون، مؤكدًا التزامه بالدفاع عن هذه القيم داخل البرلمان وخارجه. ولفت الحزب إلى أن اجتماع مكتبه السياسى مساء أمس ناقش كافة تفاصيل الحالة السياسية والمعطيات المطروحة، وانتهى إلى تأكيد العطاء للوطن ودعمه كل ما يرفع شأن مصر ويحقق لها التنمية المنشودة. أكد الحزب أنه لا يبحث عن مناصب داخل البرلمان أو خارجه، معلنا رفضه للدخول فى مشاحنات أو اشتباكات كلامية مع أية أطراف لإيمانه بأن مصر تحتاج إلى العمل المخلص والجهد الدائم لصالح شعبها.