أدانت نقابة الصحفيين الاعتداء، الذى تعرض له صحفيو الدستور، أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام حزب الوفد, والذى وصفته ب"الاعتداء الهمجى", كما طالبت الصحفيين بمقاطعة أخبار حزب الوفد وقياداته. وفيما يلى نص البيان، الذى وقعه 9 من مجلس النقابة: "استقبلنا بمزيج من مشاعر الدهشة والاشمئزاز معلومات مؤكدة وموثقة، عن إقدام قيادات فى حزب " الوفد " بالاستعانة بفرق من البلطجية والخارجين على القانون ودفعهم للاعتداء الهجمي على عشرات الزملاء الصحفيين، أعضاء النقابة العاملين في صحيفة " الدستور "، أثناء تجمعهم السلمي ظهر -اليوم- أمام مقر الحزب، للتعبير عن احتجاجهم، ورفضهم لممارسات وارتكابات رئيسه الدكتور السيد البدوي شحاتة وزميله رضا إدوارد تجاه صحيفتهم، بعد انتقال ملكيتها إليهما، وهى ارتكابات بدأت بإقالة غير قانونية لمؤسس الصحيفة ورئيس تحريرها، إبراهيم عيسى، وانتهت بالانقلاب الفوري على خطها التحريري والسياسي، ومن ثم تصفيتها كأحد أهم منابر الصحافة الحرة في البلاد. إن ما جرى اليوم وهذه الفعلة المشينة التي تورط فيها قادة في حزب، يدعي معارضته للديكاتورية والاستبداد والحكم البوليسي، ويتشدق بشعارات الحرية والديمقراطية، هو فضيحة مدوية بكل المعايير. إن الموقعين على هذا البيان بصفتهم أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين المعنية بالدفاع عن حقوق وكرامة كل الزملاء يعلنون أنهم سيبحثون في اجتماع قريب للمجلس اتخاذ الإجراءات القانونية والمهنية الكفيلة بحفظ حقوق الزملاء المعتدى عليهم فضلا ً عن عقاب وفضح المشاركين في هذا الاعتداء الآثم والمحرضين عليه ، بما في ذلك مناشدة جموع الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة مقاطعة أخبار حزب الوفد وقياداته حتى يتخذ الحزب إجراء عاجلا وفوريا ضد كل من تورط في هذه الفضيحة . وختاما ً فنحن على ثقة تامة أن الزملاء الأعزاء العاملين في صحيفة الوفد يقفون معنا ويستنكرون مثلنا ما جرى وما تعرض له زملاء لهم يشاركونهم الانتماء لمهنتنا النبيلة ونقابتنا العريقة التي كانت وستبقي دائما ً في طليعة المدافعين عن حرية الرأي والتعبير.