أكد جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا أهمية إقامة علاقة إستراتيجية مع مصر، وإزالة جميع العوائق أمام فتح الطريق بين كيب تاون والقاهرة، الذي يضم علي ضفتيه 700 مليون مستهلك في القارة الإفريقية. وأشار زوما إلي أن مصر وجنوب إفريقيا لديهما كل المقومات والإمكانات اللازمة، لقيادة حركة التنمية الاقتصادية في إفريقيا، ودعا إلي الصلاة من أجل مباركة طريق كيب تاون- القاهرة. وطالب زوما، الذي يزور القاهرة حاليا، رجال الأعمال في البلدين الأخذ بزمام المبادرة، لترجمة مشروع الشراكة بين البلدين علي أرض الواقع. وأكد ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية، لأنها تعتبر الأساس الذي لا غني عنه لإقامة مشروعات تنمية مستديمة. وأعرب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، عن تقديره لعلاقات الصداقة، التي تربطه بالرئيس حسني مبارك، والدور المهم والحيوي، الذي يقوم به الرئيس مبارك، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها أمام منتدى الأعمال المصري -الجنوب إفريقي، الذي عقد مساء اليوم" الثلاثاء"، بحضور أكثر من 500 رجل أعمال من الجانبين. وقال إن مصر شريك إستراتيجي مهم لجنوب إفريقيا علي صعيد الاتحاد الإفريقي، والعلاقات الأفروعربية، وسوف نعمل معا من أجل ترسيخ السلام في إفريقيا، والقضاء علي الفقر، وتحقيق التنمية، وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات. وأضاف أنه تم أخيرا انتخاب جنوب إفريقيا، عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وهذا سيجعل قضايا قارتنا دائما علي مائدة الأممالمتحدة، من أجل إيجاد حلول لها، كما سنعمل علي تعزيز التعاون مابين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، مشيرا إلي أن العلاقة بين التجمعات الإقليمية الإفريقية، وباقي المنظمات الدولية، علاقة تكاملية وليست تنافسية. وقال إننا نتطلع إلى القمة الإفريقية -الأوروبية، التي ستعقد نهاية هذا الشهر في ليبيا، من أجل التركيز علي القضايا، ذات الاهتمام المشترك، خصوصا تعزيز العلاقات بين دول الشمال والجنوب، وفتح أسواق للمنتجات الإفريقية في أوروبا. ونبه إلي أنه حان الوقت، للتخلص من تبعية دول الجنوب إلي الشمال، واعتماد شعوب إفريقيا علي نفسها، وإقامة علاقة احترام متبادل بين الجانبين. وفي هذا الإطار، انتقد الذين يسعون إلي المشروعات السريعة الربح ويتجاهلون مشروعات البنية التحتية، مشيرا إلي أن الحقبة القادمة ستكون لإفريقيا، وأن العالم النامي سوف يلعب دورا جديدا في تشكيل النظام العالمي، وذلك بعد نهوض آسيا.